الانتخابات العراقية:لا للتزوير، ونعم لحكومة الاغلبية

الجمعة ١٩ أبريل ٢٠١٣ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)- 19-04-2013- تعتبر انتخابات مجالس المحافظات في العراق هي الاولى بعد رحيل المحتل الامريكي عن العراق، ما تشكل مرحلة مهمة في تبديد الضغوط السياسية على خلفية الاتهامات بتزوير الانتخابات، كما ستكون بداية لتشكيل حكومة الاغلبية السياسية.

وما هي الا ساعات معدودات و يكون العراقيون على موعد جديد من استحقاق انتخابي، هو الاول من نوعه بعد خروج الاحتلال الامريكي من ارض الرافدين.

متابعون وصفوا انتخابات مجالس المحافظات في دورتها الثالثة، بانها ستكون انتخابات مميزة حيث لا وجود للمحتل اليوم، وهو امر سيخفف من الضغط السياسي على نتائج هذه الانتخابات حسب المراقبين.

و قال واثق الهاشمي الكاتب و المحلل السياسي العراقي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ما يميز هذه الانتخابات انها الاولى بعد خروج قوات الاحتلال من العراق، وبالتالي فانها ستدار بايد عراقية، وهذه ستسجل هنا، من حيث كل الادوات ومفوضيات الانتخابات وكل الجهود ستكون عراقية.

واضاف الهاشمي : لكن لا نزال نحتاج الى الكثير حتى نرسخ الديمقراطية في العراق، فهناك ثقافة موجودة في كل دول العالم الثالث، وشهدناها في الانتخابات العراقية في دوراتها الخمس السابقة، وهي قضية التشكيك في الانتخابات وفي نتائجها بصورة مسبقة، والاتهامات بالتزوير، وهذا خطأ كبير.

وتشكل الانتخابات المحلية مرحلة مهمة في الواقع السياسي العراقي، وهو امر انعكس بصورة واضحة على القوى السياسية التي تستعد لخوض غمار هذه الانتخابات بكل ثقلها.

وثمة من اكد ان في هذه الانتخابات ستكون البداية في انشاء تكتلات سياسية متوافقة فيما بينها، وذلك لطبيعة ما يحتاجه العراق من اجل تسهيل عملية البناء والتقدم.

وقال عبد الزهرة ال ماجد الخبير الاستراتيجي والسياسي العراقي لقناة العالم الاخبارية: الشعب العراقي قد وصل الى قناعة كبيرة جدا بان عليه ان يختار الاغلبية حتى  تكون عملية البناء واضحة، وكذلك تكون عملية النقد للبناء اذا كان خاطئا، ويتضح امام الشارع من هو الابيض في سيره و من هو الاسود في افكاره، وهكذا يجب ان نكون متحدين كما هم (الاعداء) يتحدون.

وبطبيعة الحال تحشد القوى السياسية جمهورها باقصى مالديها ، فهذه الانتخابات ربما هي النقطة المفصلية في تاريخ العراق لانها ستؤسس لخارطة سياسية جديدة، حسب رأي المهتمين بالشأن العراقي.
MKH-19-09:37