وجود القاعدة في التظاهرات "عبئ" على العراقيين

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏24‏/04‏/2013 – اعتبرت أوساط سياسية عراقية الاشتباكات في الحويجة بمحافظة كركوك بأنها جزء من المخطط الي يهدف لإيجاد الصراعات بين العراقيين، مؤكدة أن تغلغل القاعدة داخل التظاهرات جعلها عبئا على أهل العراق.

ورغم إستجابة الحكومة العراقية لمطالب المتظاهرين في المناطق الغربية، إلا أن الواضح هو أن سيطرة تنظيم القاعدة وفلول البعث الصدامي على ساحات التظاهرات، أدى الى إنفلات الاوضاع الأمنية في العديد من هذه المناطق وخروجها عن السيطرة.

وبلغت هذه الأوضاع ذروتها في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك على شكل مواجهات مسلحة، بعد أن قام عدد من المسلحين بقتل جنود عراقيين، تلاها اقتحام الجيش لساحات التظاهرات بحثا عن المطلوبين بقتل القوات الامنية، واثناء عملية الاقتحام تعرض الجيش الى اطلاق نار، تبعه مواجهات مع المسلحين أسفرت عن مقتل عدد منهم وإلقاء القبض على آخرين.

وقال عضو التحالف الوطني جمعة العطواني لقناة العالم الإخبارية: "ما حصل في الحويجة هو جزء من المسلسل الذي نجحت به الجماعات الإرهابية وقياداتها في خارج العراق وداخله في إيجاد مثل هكذا صراعات".

وأضاف العطواني: "ماذا عسى القوات الأمنية والجيش العراقي أن يفعل عندما تأتي مجموعة من الإرهابيين الذين يحتمون بالمتظاهرين ويقتلون الجنود الذين هم جاؤوا لحمايتهم قبل كل شيء، ومن ثم يلوذون داخل صفوف المتظاهرين".

وحذر شيوخ ووجهاء المناطق الغربية من مطلوبين وعناصر من تنظيم القاعدة والنظام السابق مندسين في التظاهرات يحاولون جرها الى مواجهات مسلحة مع القوات الامنية تنفيذا لأجندات خارجية.

وقال رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس لقناة العالم الإخبارية: "منذ بدأت المظاهرات وتنظيم القاعدة تغلغل في وسطها، أصبحت المظاهرات عبئا على أهل الأنبار وأهل العراق جميعا، لأنها عبارة عن مكان آمن للإرهابيين، وقطع الطرق هو أمر مرفوض أخلاقيا ولا يجوز".

وعثرت القوات الامنية على عدد من الاسلحة والذخيرة بعد إقتحام ساحة التظاهرات في الحويجة، ودعت المواطنين على عدم ايواء الهاربين المطلوبين بتهمة قتل القوات الامنية.

وبينما تستمر الإعتصامات والتظاهرات في المدن الغربية من العراق، كشفت الحكومة العراقية عن "مندسين" من تنظيم القاعدة يعملون على جر القوات الأمنية الى مواجهات مسلحة تنفيذا لأجندات داخلية وخارجية.

هذا وشكلت الحكومة لجنة لتقصي الحقائق، فيما وصل المبعوث الأممي مارتن كوبلر الى كركوك لبحث مشكلة الاعتصام. وفي حادث آخر قام متظاهرون مسلحون بمهاجمة مدرعتين للجيش في الانبار ما ادى الى مقتل ستة جنود وأسر جندي سابع قرب الرمادي.

AM – 23 – 19:34

كلمات دليلية :