كارول ترنر ناشطة سياسية بريطانية..

اميركا والغرب يغذون العنف في العراق لفشلهم بسوريا

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2013/4/26- اكدت ناشطة سياسية بريطانية، ان ما يحدث اليوم في العراق من تصعيد امني هو انعكاس لما يحدث من تطورات في المنطقة، بسبب تداعيات الازمة السورية التي تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وامتدادها الى لبنان والاردن، متهمة الغربيين والاميركيين بتغذية الانقسامات والعنف في العراق للتغطية على فشلهم في سوريا.

وقالت كارول ترنر في حوار مع قناة العالم يوم الخميس: انه خلال العامين الاخيرين وبعد اندلاع الازمة في سوريا ومنذ ان قامت ما تسمى بالمعارضة السورية بدعم وتشجيع غربي واميركي، تطور الوضع الامني في المنطقة الى الاسوأ عبر تصعيد الازمة السورية، وانتشارها الى مناطق اخرى، ومتهمة السياسة الغربية والاميركية بتأجيج هذه الازمة، خاصة وان منطقة الشرق متعددة الاعراق والاديان، مشيرة الى ان هناك تخوفاً من قيام حرب طائفية واهلية كما حصلت في ليبيا وفي سوريا وقد تنتقل الى مناطق اخرى بالشرق الاوسط.

واكدت ان ما يحدث اليوم في العراق من تصعيد امني هو انعكاس لما يحدث من تطورات في المنطقة، وله علاقة باجندات وايد خارجية تحاول زعزعة الاستقرار في العراق، معتبرة ان هذه القضية واضحة لا لبس فيها، مشيرة الى ان وسائل الاعلام البريطانية قد اشارت الى هذا الامر.

واوضحت ترنر، ان الجماعات المسلحة السورية تنتقل الى العراق لان الحدود مفتوحة امامهم، وهناك من يسهل الامر، وقالت ان الغرب يطبق سياسة "فرق تسد" في العراق، معتبرة ان هذه انعكاس للسياسات الغربية تجاه البلد، محملة السياسة الغربية بالمسؤولية الكبيرة حول ما يحدث بالعراق وقبل ذلك في سوريا بتغذية الازمات وصب الزيت على النار.

وعزت الناشطة السياسية البريطانية، سبب التصعيد الامني في العراق هو ان الولايات المتحدة وحلفاؤها تريد بذلك تغطية الصعوبات التي يواجهونها في سوريا خاصة بعد التقدم الذي حققه الجيش السوري مؤخراً، والخلافات الكبيرة بين المعارضين السوريين، وانهم لم يستطيعوا من تحقيق اهدافهم ولكنهم يأملون كما أملوا في الاعوام الماضية من خلق قوة تقف امام تقدم الجيش السوري الذي بدأ يمسك بزمام الامور الآن.

واوضحت، ان واشنطن وحلفاؤها يريدون فتح جبهة اخرى في العراق نتيجة فشلهم اليوم في جبهة سوريا وما يواجهونه مع الازمة السورية عن طريق توسيع رقعة النزاع، مشيراً الى ان الولايات المتحدة سوف لم تنجح في هذه الخطة ولكن سيكون هناك المزيد من القتلى.

ورأت ترنر ان اهداف الولايات المتحدة وخاصة الاستراتيجية منها هي التي تسيطر على المنطقة، مشيرة الى ان النفوذ الاميركي قد تناقص في الفترة الاخيرة، لذا تريد اميركا ان تكون لها اليد العليا على مصادر الطاقة والنفط في منطقة الخليج الفارسي وان تتحكم هي باسعار النفط.

واعتبرت موقف الخارجية الاميركية ومزاعمها باعلان رفضها للنزاع الطائفي في العراق، بانه من "السخرية" وقالت: ان الولايات المتحدة تقول شيئا وتفعل شيئا آخر، مؤكدة ان معظم الاحداث التي حصلت في العراق في السنوات الاخيرة كانت بسبب النفاق الاميركي وسياسة الكيل بمكيالين، وقالت ان الاميركيين لا يقولون الحقيقة وهذا ما يحدث بالعراق منذ عام 1990 وحتى هذه اللحظة، وان الغربيين والاميركيين بوجه خاص يغذون هذه الانقسامات خاصة في العراق.

وشددت على ان ما يحدث في العراق هو انعكاس لما يحصل في سوريا حيث يطبق الغرب استراتيجية، وصفتها بـ "الخطر المضاعف" بان يذهب الى اكثر من ذلك في العراق ريما تتحول هذه الازمة الى لبنان او الاردن او بعض دول الخليج الفارسي.
4/26- tok