نائب اردني سابق: عمان لن تنخرط في ازمة سوريا

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

عمان(العالم)-28-04-2013- اكد نائب اردني سابق ان موقف بلاده من الازمة السورية ثابت و لن يتغير برفض التدخل العسكري في سوريا و ضرورة ايجاد حل سياسي دولي، و ذلك رغم الضغوط الاميركية و الاوروبية والخليجية على عمان للانخراط في الحرب على سوريا، مشددا على ان رهان الغرب و العرب على اسقاط النظام السوري فشل، و ان الاتهامات لسوريا باستخدام الاسلحة الكيمياوية لا اساس لها.

وقال النائب السابق في البرلمان الاردني حمادة فراعنة لقناة العالم الاخبارية السبت: الملك عبد الله بقي اسبوعا كاملا في واشنطن والتقى في خمس جلسات مع لجان الكونغرس المالية و الدفاعية، و شخصيات بارزة و الرئيس الاميركي، و اعتمد في حديثه ثلاث نقاط.

و اوضح فراعنة : ان الملك نصح الادارة الامريكية بعدم التدخل العسكري في سوريا، و اكد (الملك) ان الاردن بكل الاحوال و المستجدات لن يطأ جندي واحد منه الاراضي السورية، و ان الولايات المتحدة اذا ما رغبت في التوصل الى تسوية فيجب ان يتم ذلك مع روسيا.

و اضاف انه لا يمكن الحكم على وجود اميركي محدود في الاردن بمعزل عن هذه السياسة المعلنة من قبل الاردن، الذي كان موقفه واضحا من الازمة السورية منذ بدايتها برفض اي حل عسكري في سوريا، و انه لا حل الا عبر تسوية سياسة و جلوس كل الاطراف على طاولة المفاوضات.

و اكد فراعنة ان الاردن ضد اي حل عسكري في سوريا، فكيف يمكن ان يكون هذا الحل بعد نجاح النظام في الصمود و عدم القدرة على اسقاطه، بعد رهان القوى المعادية على ذلك، و الذي فشل.

واعتبر النائب السابق في البرلمان الاردني حمادة فراعنة ان هناك صراعا اردنيا اسرائيليا على الموقف الاميركي، موضحا ان التصريحات التي ادلى بها رئيس شعبة الابحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرايئلية "امان" حول استعمال الجيش السوري للاسلحة الكيماوية، كان تشويشا على زيارة الملك عبد الله لواشنطن، مؤكدا ان هذه التصريحات لا اساس لها من الصحة.

فراعنة الذي قضى عشر سنوات في سجون النظام الاردني في عهديْ الملك حسين و ابنه عبدالله ، شدد على ان الاردن لم و لن يسمح لاي جندي من العدو الاسرائيلي بان يتقدم الى اي مكان عبر الاردن ارضا او جوا.

و وصف النائب السابق في البرلمان الاردني حمادة فراعنة الموقف الاردني من الازمة السورية بانه ثابت منذ بداية الازمة السورية، وهو الوحيد الذي كان صائبا في رفض كل الضغوط الخارجية الاميركية و الاوروبية و الخليجية للتورط في سوريا، و تأكيد ضرورة حل الازمة سياسيا.
MKH-27-18:43