صحيفة "رسالت" : لغز معقد وغامض في العراق

صحيفة
السبت ٠٤ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

صحف طهران الصادرة صباح السبت، تناولت في افتتاحياتها ومقالاتها التحليلية الكثير من القضايا المحلية والاقليمية، ومنها الاوضاع الحساسة التي يمر بها العراق.

وقد خصصت صحيفة "رسالت" في صفحتها السياسية مقالا تحليليا للوضع في العراق، بقلم الكاتب "حنيف غفاري" ويقول الكاتب، حذر رئيس الوزراء العراقي اخيرا في مؤتمر عشائري من ان نجاح مؤامرة تمزيق العراقي سيؤدي حرب لانهاية لها في العراق.    
ولفت المقال الى ان "نوري المالكي" اعتبر ان تمزيق العراق لن يكون على اساس اقاليم كما يطالبون، انما هي اعذار من اجل تمزيق العراق على اساس كانتونات صغيرة وعشائر وقبائل وقوميات ومذاهب.
واضاف المقال ان هذه التصريحات تاتي في وقت لازالت فيه مساعي ومحاولات بقايا حزب البعث العراقي المنحل وحماته من الاميركيين والسعوديين مستمرة، من اجل نشر حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في العاصمة العراقية بغداد وبقية المدن الاخرى.  
واشار المقال الى ان المرجع الديني آية الله السيد "السيستاني" دعا السياسيين العراقيين الى توخي الحذر في هذه الظروف الحساسة الراهنة التي تمر بها البلاد. 
ونوه المقال الى ان تصريحات "المالكي" المتمثلة بمساعي أعداء أمن العراق، ونجاح محاولات تمزيق العراقي تحظي باهمية بالغة، وان تمزيق العراق ليست قضية وليدة اليوم، حيث كان هذا الموضوع مطروحا على جدول اعمال المحتلين للعراق منذ مارس عام 2003.     
وتابع الكاتب موضحا: ان تعيين "اياد علاوي" من قبل واشنطن بعنوان اول رئيس وزراء مؤقت في العراق -بعد سقوط الطاغية صدام- ومحاولات الغرب وتل ابيب المحمومة لتوظيف كل امكانياتهم الواسعة في المناطق الشمالية في العراق وفرض الاتفاقيات الامنية في بغداد في ذلك الحين على الحكومة والبرلمان العراقي، كلها تاتي في سياق الخطط الكلية الماكرة الطويلة الامد للعراق، وبعبارة اوضح ان تقسيم وتمزيق العراق يعتبر الهدف الكلي والشامل للمسؤولين الاميركيين وانهم يحاولون تنفيذ هذا المخطط باستخدام كل آلياتهم والاستراتيجيات المتاحة لهم.    
ورأى الكاتب ان هناك نقطة مهمة جدا في هذا الصدد وهو، ان نائب الرئيس الاميركي "جوزيف بايدن" يعتبر من اهم المنفذين لخطة تجزئة العراق، وانه وقبل ان يأتي للبيت الابيض، طرح خطة تقسيم العراق مذهبيا، وذلك عندما كان عضوا مجلس الشيوخ الاميركي كممثل لولاية "ديلاوير"الاميركية.
وتابع المقال ان من اهم الاسباب لتعيين "بايدن" في منصب نائب الرئيس الاميركي هو متابعة هذا المشروع الخطير جدا. 
وختاما، دعا المقال ضرورة التكاتف والوحدة بين التيارات السياسية والمذهبية في العراق، من اجل اسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد مستقبل العراق وخروجه من ازمته الحالية التي يمر بها.

كلمات دليلية :