عالم لبناني..

التكفيريون يحملون الفكر اليهودي الأميركي

السبت ٠٤ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 4/5/2013 – تعليقا على تدمير الجماعات التكفيرية لضريح الصحابي الجليل حجر ابن عدي في سوريا قال الشيخ احمد القطان رئيس جمعية ( قولنا والعمل ) اللبنانية، ان من المؤكد ان هناك فكرا انعزاليا تتبناه بعض المجموعات التي اختارت ان تتمترس في خنادق الفتنة المذهبية والطائفية.

واضاف الشيخ القطان في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان عمليت هدم ونبش القبور - كما حصل لقبر الصحابي الجليل حجر ابن عدي- يدل دلالة واضحة ان هذه المجموعات لا تريد حرية ولا تريد ديمقراطية وانما تريد اثارة النعرات المذهبية والطائفية .
وردا على من يقول ان هؤلاء يقومون بثورة ويحملون مطالب محقة تسائل الشيخ القطان : هل الثورة تقتضي ان يقوم هؤلاء بمثل هذه الافعال التي تثير مشاعر اخواننا سواء كانو شيعة أو سنّة في مكان اخر ؟ وهل هذا في مصلحة الثورة التي يدّعون ؟ وهل يحقق لهم هذا العمل الحرية والديمقراطية التي ينشدون ؟
وحول تبرير ما يسمى بالجيش الحر لفعلته في هدم مرقد الصحابي الجليل وزعمه بانه تحول الى مركز للشرك بالله ، رفض الشيخ احمد القطان ان يكون هدم الضريح ونبش القبر عملا من اعمال التوحيد ، وتابع قائلا : اذا كانو يعتقدون ان هذه الاماكن لا ينبغي ان تكون مقصدا للزيارة وموضعا لاهتمام الناس ، فهل في هذا مبرر لهدمها في هذا الوقت بالذات ؟ وهل ان نبينا عليه افضل الصلاة والسلام نهى عن زيارة القبور حتى يتخذوا ذلك حجة وذريعة لتبرير اعمالهم .
وشدد القطان على ان كل العلماء الكبار قالوا بالتبرك بقبور الصالحين وقبور الصحابة وأهل البيت رضوان الله عليهم .
وخلص الشيخ احمد القطان رئيس جمعية ( قولنا والعمل ) الى القول ان هذا الفعل هو نتيجة الفكر الانعزالي والتكفيري والمتعصب بطريقة خاطئة.
وتعليقا على قيام التكفيريين بالاحتفال ابتهاجا بعد تهديم ضريح حجر ابن عدي ونبش قبره رغم ان الاسلام يحرّم نبش القبور ويؤكد حرمة الامات قال الشيخ القطان ان الجماعات التكفيرية تحمل فكرا ليس فكر الاسلام وليس الفكر المحمدي الوسطي الذي يدعو الى المحبة والاخوّة والتعاون على البر والتقوى .
واشار القطان الى حديث عن النبي (ص) أنه قال :كس عظم الميت ككسره حيا ، اي ان أي فعل بجثة الميت ولو كانت تحت التراب يساوي انتهاك حرمة الانسان الحي والاعتداء عليه .
وتساءل القطان : ألم يقل العلماء ان القبر هو حبس لا يُمشى عليه ولا يُنبش مادام فيه الميت الا لضرورة ؟ فما هي الضرورة التي دعت هؤلاء الى نبش قبر هذا الصحابي الجليل غير اثارة الفتن المذهبية والطائفية .
واكد الشيخ القطان ان هذا الفكر الذي يحمله هؤلاء الوهابيون التكفيريون مأخوذ من الفكر اليهودي الامريكي الذي يسعى جاهدا من خلال هؤلاء المرتزقة كي يحارب الاسلام من الداخل بعد ان فشلت كل اساليبهم العسكرية .
MA.22:42