حكومة اردوغان تحرض الاتراك ضد النظام السوري

الأحد ١٢ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013/5/12- اعتبر محمود محمد الباحث السياسي السوري، الاتهامات التي وجهتها انقرة لدمشق بالتورط بالتفجيرات التي استهدفت قرية الريحانلي على الحدود بين تركيا وسوريا، بانها باطلة وزائفة، متهماً حكومة اردوغان بتحريض الاتراك ضد النظام السوري، واجهاض الحل السياسي.

وقال محمد في حوار مع قناة العالم اليوم الاحد: ان الحكومة السورية ليس من طبيعة عملها السياسي ان تقوم باعمال اجرامية بهذا المستوى، نافياً الاتهام التركي بالتورط السوري بالتفجيرات التي استهدفت مقر بلدية الريحانلي، وحمّل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية بالتسبب بتصاعد الارهاب في المنطقة عبر الانخراط في الاعمال الارهابية وتفجير عشرات السيارات المفخخة، واستجلاب الارهابيين من كل انحاء العالم والسماح لهم الدخول الى الاراضي السورية، مشيراً الى ان هؤلاء الارهابيين يهددون الامن الاقليمي وشعوب المنطقة بما فيها الشعب السوري والتركي.

واوضح هذا الباحث السياسي، ان حكومة اردوغان تحاول من خلال توجيه اصابع الاتهام الى دمشق، ان تستعدي الشعب التركي ضد القيادة السورية.

واشار الى ان بلدية الريحانلي اهلها عرب سوريون تربطهم بالوطن وشائج القربى وصلات وثيقة، وهم موالون للدولة السورية، وخرجوا عشرات المرات بمسيرات مؤيدة للنظام السوري، وقال ان اردوغان، استغل التفجيرات ليوحي للشعب التركي بان النظام السوري هو الذي يقوم بذلك، مشيراً الى ان لا الاخلاق السياسية السورية ولا الافعال ولا المصالح تدفع بالقيام بمثل هذه الاعمال، خاصة وان سوريا قد اكتوت بنيران الارهاب.

واتهم محمد، اردوغان بالسعي لاجهاض الجهود السياسية التي حصل فيها بعض التقدم خاصة بعد لقاء وزيري خارجية الاميركي جون كيري ونظيره سيرغي لافروف في موسكو، وذلك للايحاء لدول العالم بان سوريا ترعى الارهاب، مبيناً الى ان كان هناك راع للارهاب فهي حكومة اردوغان والولايات المتحدة وبعض ادواتها في المنطقة.

واعتبر ان هذه دعوة باطلة وان الشعب التركي لم يصدق ذلك وبالعكس بعد التفجير بدقائق خرج الاتراك هناك لينددوا باردوغان باعتباره المسؤول عن عسكرة المنطقة وجلب الارهابيين اليها بعد ان كانت تنعم بالامان.

وقال محمد: ان اردوغان حاول منذ البداية ان يستعدي الشعب التركي على الشعب السوري وان يتدخل عسكرياً، لكن الذي اجهض عمله عاملان، الاول معرفة الشعب التركي بان لا مصلحة له بالدخول في مواجهة مباشرة مع سوريا ذات طابع عسكري، والامر الثاني تمكن الشعب السوري من التصدي لمرتزقة اردوغان وتلقينهم دروس على الارض وسحق المجموعات الارهابية التي ارسلها.

واوضح الباحث السياسي محمد، ان كان اردوغان يدّعي فعلاً بما يسمى مكافحة الارهاب عبر عسكرة المنطقة واستدعاء قوى اخرى اليها، ان يجفف اولاً منابع الارهاب، وعدم ايواء الجماعات المسلحة التي تقوم باعمال ارهابية في سوريا، مشيراً الى ان سوريا دولة مسالمة ولا تريد نزاعاً ولا خلافاً مع احد، ولا ترد اصلا على مصادر العدوان من امثال قطر والسعودية والدول الاقليمية التي ساهمت في ارسال الارهابيين.

وبيّن محمد، ان الشعب السوري سيدافع عن وطنه وارضه ان ارادوا تطوير المؤامرة، والغاء الحل السياسي للازمة وتصعيد العمل العسكري وايجاد المزيد من سفك الدماء في المنطقة.