جيش الاحتلال يهدد بالإضراب في حال تخفيض ميزانيته

جيش الاحتلال يهدد بالإضراب في حال تخفيض ميزانيته
الأحد ١٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

هددت قيادة اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي، حكومة بنيامين نتانياهو بوقف التدريبات العسكرية والتزود بالمعدات القتالية والاستعدادات لمواجهة المخاطر المحدقة باسرائيل، في حال صادقت الحكومة على تقليص مليار و150 مليون دولار من الميزانية العسكرية.

ويعقد اليوم الأحد المجلس الامني المصغر للحكومة، جلسة استثنائية، بحضور رئيس اركان الجيش، بيني غانتس ونائبه وقياديين عسكريين، لبحث التقليصات في الميزانية العسكرية التي تنوي الحكومة اقرارها. وستقدم القيادة العسكرية بيانات حول الاوضاع الامنية تنذر فيها من مخاطر تقليص الموازنة واضعاف قوة الجيش امام المخاطر المتصاعدة في المنطقة، خاصة تجاه الحدود الشمالية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد ان عاد الاسرائيليون الى التظاهرات الشعبية والاحتجاجات الاجتماعية ضد الخطة الاقتصادية التي اقرها وزير المالية، يائير لابيد ونتانياهو وشملت تقليصات تمس بشكل كبير بالطبقات الضعيفة والوسطى. وقد شهدت مدينة تل ابيب حتى ساعة متاخرة من مساء امس، تظاهرات احتجاجية شارك فيها ما لايقل عن 12 الف اسرائيل دعوا لابيد ونتانياهو الى الاستقالة.

كما تظاهر الاسرائيليون امام بيت وزير الطاقة، شلفان شالوم، احتجاجا على مخطط تصدير الغاز، الذي يجني ارباحه رؤوس الاموال. ومتوقع ان تتواصل، اليوم، الاحتجاجات في وقت بحث تقليص الميزانية العسكرية، التي تشهد خلافات حادة داخل المؤسستين السياسية والعسكرية.

وحمل المتظاهرون في تل ابيب السبت لافتات كتب عليها "خذوا من الاثرياء وليس منا"، في اشارة الى خطة لزيادة ضريبة الدخل على العمال بنسبة 1,5% بينما لا تتعدى زيادة الضرائب على الشركات نسبة 1%.

وقال وزير المالية في جكومة الاحتلال يائير لابيد في مقابلة بثتها القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي "ضد من تتظاهرون؟ هل تتظاهرون من اجل ان تخسروا وظائفكم وحتى ينهار اقتصادكم؟ انتم تتظاهرون ضد انفسكم".
وكان لابيد قد استفاد من تظلمات الطبقة الوسطى ليحقق النجاح لحزبه الناشئ "هناك مستقبل" في اولى حملاته الانتخابية ليصبح ثاني اكبر حزب في البرلمان وشريكا في الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وذكر مصدر عسكري ان خطة الجيش متعددة السنوات، للتدريبات والاستعدادات، ستكون في صلب المواضيع التي يبحثها الاجتماع المنعقد حاليا، على ان تعقد الحكومة، غدا الاثنين، جلستها الاسبوعية وسيكون في صلب مواضيعها الى جانب تقليصات الميزانية العسكرية، التطورات الامنية في المنطقة وزيارة نتانياهو الى الصين وزيارته المرتقبة، بعد اسبوعين، الى روسيا للبحث في صفقة الاسلحة بين روسيا وسورية، التي تشمل صواريخ واسلحة متطورة، وتسعى اسرائيل الى احباطها.