ملحقات سعودية مجحفة باتفاقية الحدود مع اليمن

السبت ١٨ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 18/05/2013 ـ اعتبر أمين عام حزب الحق اليمني حسن زيد، أن السعودية توجه ضغوطاً شديدة على اليمن لإرغامها على التوقيع على ملحقات متعلقة باتفاقية الحدود التي وصفها بالمضرة والمجحفة؛ مؤكداً انقلاب السعودية على الاتفاقية الموقعة بين البلدين.

وفي حديث هاتفي مع قناة العالم الإخبارية أوضح حسن زيد أن المملكة العربية السعودية تمارس ضغطاً شديداً لكي تفرض على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التوقيع على ملحقات متعلقة باتفاقية الحدود الموقعة مع اليمن في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف أن ما يبرز ذلك هو الاستمرار في بناء الجدار العازل الذي يتناقض مع اتفاقية الحدود التي تلزم الطرفين بإبقاء الحدود مفتوحة لحرية الحركة خصوصاً على مدى أربعين كيلومتراً للرعاة.
وبين أن الرئيس عبدربه منصور هادي: فيما بلغنا قد رفض التوقيع على الملحقات؛ لأنه رئيس انتقالي وأيضاً لأن فيها إضرار وإجحاف كبير للحق اليمني في التنقيب عن الثروات المعدنية في الحدود اليمنية.
كما أوضح أن أقسى الضغوط تتمثل في التهديد بترحيل مئات الآلاف من اليمنيين المقيمين في العربية السعودية "مع العلم بأن اتفاقية الطائف منحت اليمنيين وكذلك السعوديين حرية الحركة والإقامة في البلدين كما تركت مساحة 20 في 20 كيلومتراً لحرية تحرك الرعاة"، مشدداً على أن الجدار العازل يمثل إجحافاً وانتقاصاً من الحق اليمني وأنه انقلاب على الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
ولفت إلى أن تحرر اليمن اقتصادياً سواء كان من خلال الاستثمار في استخراج المعادن أو إعادة التنمية البشرية: سيحرر اليمن كثيراً وبالتأكيد السعودية لاترغب في هذا؛ فقد عمدت على إضعاف اليمن على مدى العقود الماضية وهي تعتبر أن اليمن الضعيف هو ضمان لاستقرارها ولسيطرتها على دول الجزيرة العربية.
وأكد أن اليمن يمتلك الكثير "فيمالو حققت الدولة فرص الاستقرار" مضيفاً: من مصلحة الإمارات والكويت وقطر أن يكون اليمن دولة إقليمية قوية إلى حد ما ومستقرة؛ لكي تخف ضغوط السعودية عليها.
وصرح قائلاً: لكن القيادات اليمنية المتعاقبة لم تلتقط هذه الفرص وظلت تتعامل مع السعودية وكأنها الأخ الشقيق الأكبر وكانت السعودية صاحبة القرار الذي وصل حد التغيير أو تحديد من سيكون الرئيس.

16:47          05/18/             FA