کامیرون: قتل الجندي والتمثيل بجثته خيانة للإسلام

کامیرون: قتل الجندي والتمثيل بجثته خيانة للإسلام
الجمعة ٢٤ مايو ٢٠١٣ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

إعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قتل جندي في لندن والتمثيل بجثته خيانة للإسلام مؤکداً أن ليس في الإسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع ومحملاً مسؤولية الحادث على كاهل الأشخاص الذين قاموا به.

وبعد ساعات على حادث مقتل جندي بريطاني على يد شابين في وسط الشارع جنوب شرق لندن بطعنات سكين وضربات ساطور؛ خرج رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معلناً إثر اجتماع أزمة حول الحادث أن الأمر ليس مجرد هجوم على بريطانيا ولكنه خيانة للإسلام أيضا.
وصرح کامیرون للصحفیین عقب هذا الاجتماع قائلاً: لم يكن الأمر مجرد هجوم على بريطانيا وأسلوب حياة البريطانيين بل إنه أيضاً خيانة للإسلام وللمجتمعات المسلمة التي تقدم إسهامات كبيرة لبلادنا.. ليس في الإسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع.
وأکد رئيس الوزراء البريطاني بالقول: لن نرضخ أبداً أمام الترهيب أو الإرهاب بكل أشكاله؛ وسنهزم التطرف عبر بقائنا متحدين وعبر دعم أجهزة الشرطة لدينا وأجهزة الأمن وقبل كل شيء عبر تحدي خطاب التطرف السام.
واعتبر كاميرون أن الإرهاب أودى بحياة مسلمين أكثر من أتباع أي ديانة أخرى، وأن هذا العمل تقع مسؤوليته على كاهل الأشخاص الذين قاموا به.
والغريب في الأمر أن المهاجمين لم يلوذا بالفرار كما هو متوقع، بل بقيا في مكان الجريمة ودعيا المارة إلى تصوير المشهد بكاميراتهم أو بالفيديو. ويظهر الفیدیو أحد مرتكبي الحادث حيث تبدو يداه ملطختان بدم الضحية متحدثا عن الأسباب التي دفعته إلى قتل الجندي البريطاني.
وبادرت الشرطة البريطانية فور وصولها للمكان بإطلاق النار عليهما ثم نقلا للمستشفى. وکشفت السلطات البریطانیة لاحقاً أن القتيل خدم ضمن القوات البريطانية في أفغانستان.
وفي الوقت الذي أدان فيه مجلس مسلمي بريطانيا الهجوم ووصفه بأنه عمل همجي لا أساس له في الإسلام، قال رئيس بلدية لندن إنه سيكون من الخطأ تماما اتهام الإسلام بأنه مسؤول عن هذه الجريمة، وكذلك ربط هذا الاغتيال بالسياسة الخارجية البريطانية أو بتحركات القوات المسلحة البريطانية التي تجازف بحياتها في الخارج دفاعا عن الحريات.
وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن للصحافین من موقع الحادث إن: المسؤولية تقع بالكامل وحصراً على الفكر الملتوي والمختل لمرتكبيه، كل ما أسمعه يدفعني إلى الاعتقاد أن اللندنيين يمكنهم استئناف حياتهم الطبيعية وسنحيل هؤلاء القتلة إلى القضاء.
ولم يكن كلام كاميرون وجونسون وكذلك إدانة الجالية المسلمة  كافيان لمؤيدي رابطة مناهضة للإسلام، الذين أبدو سخطهم الشديد في مناوشات مع الشرطة البريطانية التي فرقتهم بالقوة. لكن الخشية تبقى من أن يعيد الحادث إلى الواجهة غضباً داخل أوروبا علی الجالية المسلمة.