وأوضح محامي عائلة الحريصي أحمد الراشد أن هذه العائلة التي تعيش في جيزان "تم مصادرة وثائقهم الرسمية وبطاقات الهوية؛ وقد تم التقدم للمحكمة الإدارية؛ إلا أنها لم تعطي ردها في القضية حتى الآن".
وفضلاً عن المصاب والفقر الذي نخر عظام عائلة الحريصي فإن ما زاد الطين بلة هو سحب الجنسية السعودية منها، حيث يقف السحب حجر عثرة أمام العائلة في الحصول على الرعاية الصحية، وفرص العمل أو التعليم.
وبين أقارب بائع الخضار محمد الحريصي الذي أحرق نفسه في إحدى شوارع العاصمة السعودية الرياض بسبب مصادرة وزارة الداخلية الفاكهة والخضار منه لعدة مرات بأنه صب البنزين وأشعل النار في نفسه بعد أن قال له المسؤولون المحليون أنه لم يحصل على إذن لبيع محصوله من شاحنة البيك آب على زاوية شارع في حي الرياض الفقير.
وتظهر الصورة التي عرضها أفراد أسرته محمد الحريصي ملقى على سرير في إحدى المستشفيات والحروق بادية على جسده ما لبث أن فارق الحياة من شدة الحروق.
وتأتي هذه الحالات ضمن آلاف الحالات التي يعيشها المواطنون في السعودية في وقت تتحدث فيه التقارير الدولية والمعارضة السعودية عن ثراء فاحش تعيشه العائلة الحاكمة وقيام أفرادها بسرقة أموال الشعب وأراضيه عبر عمليات فساد موثقة في وقت تصل فيه نسبة الفقر في أكبر بلد من حيث الإنتاج النفطي إلى 60 بالمئة.