تطورات الأوضاع في سوريا

تطورات الأوضاع في سوريا
الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية افتتاحية حول تطورات الأوضاع في سوريا، وقالت فيها:"إن أملاً ضعيفاً بدأ يتلاشى بعدما لاح في الأفق قبل أسبوعين، عندما أعلنت الولايات المتحدة وروسيا خططاً لعقد مؤتمر دولي هدفه إنهاء الحرب العنيفة الدائرة رحاها في سوريا".

وفي محاولة مكشوفة لتحميل الجانب الروسي الداعم للدولة السورية مسؤولية ذلك، تقول الصحيفة في افتتاحيتها إنه"بدلاً من استخدام نفوذها في سوريا بوصفها الممكّن والحامي، كي تدفع الرئاسة السورية باتجاه حل تفاوضي، أرسلت روسيا في الآونة الأخيرة صواريخ كروز متطورة مضادة للسفن،"
"ويجري الحديث الآن عن تزويد دمشق أسلحة دفاع جوي متطورة من طراز A-300. كما عزّز الروس وجودهم البحري في المنطقة".
وتعتبر الصحيفة أنه"ما دام بإمكان الرئيس الأسد الاعتماد على الدعم العسكري والسياسي من روسيا، ينتفي لديه دافع الموافقة على وقف لإطلاق النار أو على عملية انتقال سياسي".
"ففي مقابلة نادرة مع صحيفة أجنبية السبت، بدا الرئيس الأسد وكأنه استبعد إمكانية أن يحرز المؤتمر تقدماً جدياً نحو السلام".
وتضيف الصحيفة أن"لروسيا مصلحة كبيرة في الاحتفاظ بمينائها البحري في سوريا، لحماية أسواق النفط والغاز، ويمكن فهم أن موسكو تريد ضمانات في هذا الصدد في أي سيناريو مستقبلي".
"لكنها تتشارك أيضاً في مصلحة مشتركة قوية مع الولايات المتحدة في ضمان عدم انتهاء الوضع في سوريا إلى دولة فاشلة يهيمن عليها الجهاديون".
"وبموافقته على المشاركة في قيادة المؤتمر، وضع الرئيس فلاديمير بوتين مصداقية روسيا على الحد الفاصل، مثلما فعل أوباما تماماً بالنسبة لأميركا".
وتشير الصحيفة إلى أن"المعارضة التي توصف بالمعتدلة والتي تعمل مع الغرب وحلفائه من العرب، هي معارضة ممزقة،"
"وقد تشوهت أكثر فأكثر بسبب اتهامات موجهة إليها بارتكاب المجازر، كما أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستحضر مؤتمر السلام أم لا".
ثم تخلص الصحيفة في افتتاحيتها إلى القول إن"الأسبوع الطالع مهم جداً. حيث ستعقد المجموعات والدول الرئيسية المعنية بالشأن السوري، اجتماعات سيتقرر على أساسها ما إذا كان المؤتمر سوف يُعقد أصلاً".
"كما من المقرر أن تعقد قوى المعارضة اجتماعاً في اسطنبول الخميس، بعد اجتماع للجامعة العربية في القاهرة".
"وإن مقاطعة المعارضة للمؤتمر سوف تهدي الرئيس الأسد نصراً مهماً".