وشدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية للخروج من الأزمة.

هذا ولم يكن الاهتمام لينصب على الأوضاع المتوترة في لبنان والمتنقلة من منطقة إلى أخرى لو لم يكن هناك خوف من تداعيات هي أيضاً في حسبان من هو على معرفة أن مخططاً مرسوماً لإشعال هذا البلد يعمل من أجل تنفيذه على أرض الواقع اللبناني.
وصرح مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في حديث للمراسلين أن ماحدث بالأمس من إطلاق صواريخ باتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت هو دليل على بدايات ومراحل جديدة تأتي في سياق تفجير لبنان من داخله بوجه الجميع.
وربما أن الواقع اللبناني وتجاذباته الحالية في ملفات داخلية وحول مايجري في سوريا هو مايسمح للبعض بأن يدخل من باب هذا الخلاف اللبناني المستحكم في أكثر القضايا ليصنع القلاقل لاسيما في مناطق مثل طرابلس.
وأوضح الناطق باسم البطاركة الموارنة الأب رفيق الورشا في تصريح إعلامي أن الآباء يتابعون بقلق تطور الأحداث الأمنية على الحدود السورية وفي الداخل اللبناني وخصوصاً في طرابلس وصيدا مع ما يرافقها من تشنج ودعوات إلى الثأر والانتقام لم يألفها لبنان.
وعلى أي حال لم يستطع الساعون لتوتير الأوضاع في لبنان إلى إيجاد الطريق للفتنة التي يتنبه لها كثيرون في هذا البلد فيقفون عائقاً أمام جرهم إلى أمر إذا حصل لن يكون كل اللبنانيين بمنأى عن تداعياته.
على أن من لايريد قيام الفتنة في لبنان هو الذي يمنعها خصوصاً من تطاله صواريخ المسلحين في الهرمل والشياح.. قرار من حزب الله وحركة أمل وحلفاءهما للإدراك بأن أي خلل في لبنان لن يكون إلا في مصلحة الكيان الإسرائيلي.
21:42         05/27/              FA