سوريا : انقسامات المسلحين المصلحية

سوريا : انقسامات المسلحين المصلحية
الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٣ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

خرجت انقسامات الجماعات المسلحة في سوريا الى واجهة المتابعات الدولية بعد ان كانت مجرد تقارير وتكهنات غالباً ما كان يُرد عليها بالنفي والتشكيك.

صحيفة بريطانية نقلت بما لا يدع مجالاً للشك على حد تعبيرها ان تنظيم جبهة النصرة الارهابي انقسم الى فصيلين بعد إعلان زعيمه المزعوم أبو محمد الجولاني ولاءه لتنظيم «القاعدة» ومبايعته لزعيمه أيمن الظواهري .

الدايلي تليغراف قالت إن بعض مقاتلي النصرة انسحبوا من الخطوط الأمامية في حلب وأداروا ظهرهم للجولاني، بعد أن جرى تجنيدهم من ميليشيات منافسة أخرى مقابل وعود بتمويل أفضل وتنظيم أقوى وليس لأسباب إيديولوجية.

حرب القاعدتين كما اسماها البعض استعرت وبحسب متابعين على خلفية تقاسم الغنائم وعمليات النهب والسلب المدعومة من دول بعينها دخلت على خط الحرب الدائرة على سوريا.

التقارير المراقبة قالت ان ايمن الظواهري، عيّن «الرئيس السابق لدولة العراق الإسلامية» أبو بكر البغدادي زعيماً لمنظمة جديدة ، كان الجولاني، عارضها في البداية، لكنه أذعن لها في الختام ، كما نقلت المصادر عن الزعيم السياسي لـ«لواء التوحيد» في حلب، قوله «بعد أشهر على انشقاق مقاتليه وانضمامهم إلى جبهة النصرة، فإن المد بدأ يتحول في الاتجاه المعاكس، وانشقت في الأيام الأخيرة وحدة كاملة تضم 120 مقاتلاً عن الجبهة وانضمت من جديد إلى لواء التوحيد. اما التغيير الآخر فكان انتقال تنظيم دولة العراق الإسلامية الى سوريا وتهميشه لدور جبهة النصرة الامر الذي ظهر جلياً في اعدامات ميدانية للعشرات في عدة مناطق.

الانقسامات العسكرية المذكورة وصراع العصابات ليس الا انعكاساً لصراعات سياسية تتفجر وبشكل جلي في صفوف المعارضات السورية في الخارج لا سيما ما يسمى الائتلاف والذي عجز عن تشكيل رأي واحد وسط حديث عن هيمنة واضحة لتنظيم الاخوان المسلمين على قراراته. فماذا تحت رماد الانقسامات المعارِضة عسكرياً وسياسياً؟

تصنيف :