صحيفة آفرينش: آمال مؤتمر جنيف ومستقبل سوريا

صحيفة آفرينش: آمال مؤتمر جنيف ومستقبل سوريا
الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

لايزال موضوع سوريا يحظى بنصيب كبير في افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الإثنين03/06/2013.

صحيفة آفرينش: آمال مؤتمر جنيف ومستقبل سوريا
خصصت صحيفة "آفرينش" إفتتاحيتها لهذا اليوم لتغطية موضوع مؤتمر جنيف 2 ومستقبل سوريا، ويقول كاتب الافتتاحية "علي رمضاني": بعد مرور نحو عامين ونصف العام على الأزمة السياسية في سوريا، فإننا نشاهد تصاعد عدد الخسائر بين المدنيين يوماً بعد يوم، وبغض النظر عن المباحثات الأميركية-الروسية، فإن زيارة "جون ماكين" إلى سوريا قد تزيد من إمكانية لجوء أميركا للخيار العسكري إلى جانب الاستمرار في الخيار السياسي أي مؤتمر جنيف2.
ويضيف الكاتب، في هذا الصدد أن الرئيس الأميركي "أوباما" وخلال الأشهر القليلة الماضية، قيم وبشكل دقيق وشديد مخاطر الخيار العسكري، ومخاطر التدخل المباشر في الأوضاع السورية والسيطرة على تطورات الأوضاع في هذا البلد، عن طريق عملائه في المنطقة أي تركيا وقطر والسعودية، وهذا الأمر ينطبق على ليبيا وتونس ومصر أيضاً، مما دفعه إلى الاهتمام بالخيار السياسي وسياسة الحوار.
وأكدت الافتتاحية أن الانتصارات المتوالية للجيش السوري في بعض المناطق وتشديد المواجهات المسلحة قد خلطت الأوراق على الغرب وعلى كثير من اللاعبين الدوليين في الساحة السورية.
وتابعت الافتتاحية قائلة: في هذا الصدد أيضاً فإن إطالة الصراع السياسي بين روسيا وأميركا حول سوريا دفع الغرب إلى السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد، وكذلك إطالة أمد المواجهات المسلحة ومخاوف إيجاد حرب طائفية وتشديد فاعلية المجموعات المتطرفة التي تتخوف أميركا والغرب منها، قد دفعت هذه الجهات الدولية التوجه للخيار السياسي أكثر وعقد مؤتمر جنيف 2.
ومضت الافتتاحية بالقول: إلى جانب كل هذه الأمور فإن نطاق الاختلافات بين الجمهورية الإسلامية في إيران والدول الثلاث الأخرى في المنطقة (قطر والسعودية وتركيا) حول القضية السورية آخذ بالاتساع، بالإضافة إلى أن الجهات السورية المعارضة تحاول أن تكسب مزيداً من المواقف لمصلحتها قبل انعقاد المؤتمر، كما وأن ارسال إرسال منظومة "إس 300" الصاروخية من قبل روسيا إلى سوريا أخيراً جاء رداً على رفع الاتحاد الأوروبي حظر إرسال الأسلحة إلى المجموعات المسلحة السورية المعارضة.
وأخيراً أفادت الافتتاحية أن انعقاد مؤتمر جنيف في ظل كل هذه الظروف يشير إلى أن هذا المؤتمر ماهو سوى مساع يائسة، ومع ذلك فإن هناك آمال بأن يتمكن هذا المؤتمر من إعادة الأمن والسلام والصلح إلى سوريا.