الامم المتحدة : 5 مليارات دولار ضرورية لمساعدة لاجئي سوريا

الامم المتحدة : 5 مليارات دولار ضرورية لمساعدة لاجئي سوريا
السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة فاليري آموس، يوم الجمعة، أن ثلث السوريين يحتاجون لمساعدة "عاجلة"، مؤكدة على الحاجة لحل الأزمة السورية سياسيا.

وقالت آموس في مؤتمر صحافي في جنيف، حسب مانقلت وكالة "يو بي أي" الأمريكية للأنباء، إن "نحو ستة ملايين وثمانمائة ألف شخص، أي ثلث عدد السوريين يحتاجون إلى المساعدة العاجلة" .
وتوقعت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق من يوم الجمعة، أن نصف السكان في سوريا سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية بحلول نهاية العام الحالي بتكلفة تتجاوز خمسة بليون دولار، كما توقعت زيادة أعداد اللاجئين على مدى الأشهر الستة المقبلة إلى أكثر من المثلين.
وأضافت منسقة الأمم المتحدة "لقد أطلقنا أكبر نداء إنساني لسوريا، كنا نأمل ألا نضطر إلى ذلك مرة أخرى ولكننا اليوم نطلب توفير 4 مليارات و400 مليون دولار لتوفير المساعدات خلال عام 2013"، لافتة أن هذا المبلغ "يزيد عن نصف إجمالي كل نداءاتنا الإنسانية الأخرى التي تغطي ست عشرة دولة من أفغانستان إلى الصومال".
وقالت إن "المانحين منذ كانون الثاني وحتى الآن، تعهدوا بتقديم مليار ومائتي مليون دولار لتبقى الحاجة إلى توفير حوالي ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار حتى نهاية العام".
كما شددت آموس على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وقالت إن "الوضع تدهور بشكل ملحوظ، ونحتاج إلى حل سياسي لهذه الأزمة.. لن تحل الأزمة عبر الجهود الإنسانية، والمجتمع الإنساني سيواصل الحث على حل سياسي".
وكانت آموس ذكرت في وقت سابق أن الأزمة الإنسانية في سوريا ستطول وتزداد عمقا، إذا لم يتوفر الحل السياسي، مشيرة الى انه في حال غيابه فإن الشيء الوحيد الذي يمكن فعله، هو إيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في وضع صعب، مشيرة أن المعارك تشتد لدرجة لم تعد الأمم المتحدة وهيئات المساعدة الأخرى قادرة على تلبية حاجات اللاجئين الانسانية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا من ازدياد خطر الأوبئة في سوريا والدول المجاورة، مع اقتراب حلول فصل الصيف، وبالخصوص التيفوئيد والكوليرا والدزنتاريا، كما تتحدث تقارير عن تدهور الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق من البلاد، مع وجود نقص في المواد الغذائية والطبية، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن عدد السوريين المحتاجين للمساعدة يبلغ 8.3 مليون، أي نسبة 38% من عدد سكان سوريا.
ويذكر ان اموس زارت سوريا عدة مرات، وكان اخرها في شباط الماضي، وتمحورت مباحثاتها مع المسؤولين السوريين حول تفاقم سوء الحالة الإنسانية في البلاد، وسبل تقديم العون والمساعدات للمدنين السوريين.