امتعاض الاردنيين من مناورات الاسد المتأهب

الإثنين ١٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

عمّان ( العالم ) 10/6/2013 – بدأ في الاردن تمرين الاسد المتأهب -2 بمشاركة ثمانية الاف عسكري من تسع عشرة دولة وسيتواصل حتى العشرين من حزيران – يونيو الجاري .

وتشارك القيادة الوسطى للجيش الاميركي في هذه المناورات باربعة الاف وخمسمئة جندي أي باكثر من نصف القوات المشاركة ، كما يشارك سبعة الاف عنصر مدني من اجهزة أمنية ومخابراتية .
وستركز هذه المناورات على العمليات غير التقليدية ومن بينها مكافحة التمرد وأمن الحدود ومكافحة الارهاب والاسناد الجوي القريب فضلا عن العمليات الدفاعية في ظل ظروف حرب غير تقليدية مع التركيز على العمليات الجوية .
وتعليقا على هذه المناورات قال الصحفي الاردني حمادة فراعنة لقناة العالم : لا شك ان الاردنسسن لديهم احساس بعدم الارتياح لأي نشاط أميركي في المنطقة العربية وخاصة في الاردن ، فكل التراث الاميركي في منطقتنا كان تراثا عدوانيا .
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته قيادة القوات المسلحة الاردنية تمثلت اكثر المواقف المرتبطة بالمناورات بالتأكيد على عدم ضرورة بقاء بعض المعدات العسكرية ( صواريخ باتريوت ) في الاراضي الاردنية .
اما خارج المؤتمر فقد خلصت اراء المراقبين في الشارع الاردني الى ان هذه التمارين تستهدف فقط استكمال ما بدأته القوات المسلحة الاردنية من مناورات لرفع كفاءات الجيش الاردني وان اجرائها في هذه الفترة غير مرتبط بتداعيات الاحداث في سوريا ، كما اعتبرت الاراء ان النظام السياسي في الاردن وضع لنفسه خطوطا حمراء أولها أن لا نية في المستقبل القريب أو البعيد بمشاركة أي جندي اردني في الساحة السورية
العقيد المتقاعد في الجيش الاردني والخبير في الشؤون العسكرية وليد حثاملة قال لقناة العالم : ان هذه التمارين كانت تُجرى سابقا بأسم النجم الساطع ، وقد أجريت خلال العامين الماضيين في مثل هذا الوقت من السنة وهي تمرينات عادية لا علاقة لها بما يجري في سوريا .
أما الرأي العام الاردني وخاصة المعارض فانه يرى غير ذلك ، فاتحاد الشيوعيين الاردنيين أصدر بيانا اعتبر فيه أن هذه المناورات لا تجري بمعزل عن الحرب على سوريا التي توقد نيرانها نفس الدول المشاركة في هذه المناورة الأمر الذي يمثِّل انتهاكاً صارخاً للإرادة والكرامة الأردنيَّة، وانتقاصاً للسيادة الوطنيَّة، وإضراراً بالمصلحة الأردنية العليا ..
وأضاف البيان:" ستُتخذ المناورة ذريعة للإبقاء على بطاريات باتريوت وطائرات إف 16، وقوات عسكرية أميركية وأوروبية، وهي الدول ذاتها الداعمة للكيان الصهيوني الذي وقع معه النظام الأردنيّ اتفاقية إذعان "سلام" مما يعني أن هناك عدوا "مفترضا" غير العدو الصهيوني، وهو بالضرورة منظومة المقاومة وفي مقدمتها سوريا .".
وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال محمد لمومني أعلن في مؤتمر صحافي قبل أيام أن استضافة بلاده للعام الثاني على التوالي مناورات " الأسد المتأهب قرار سيادي ، مضيفا أن الأردن  ارتأى حاجته لبطاريات باتريوت وطائرات إف 16 وسيطالب بابقائها في الاردن بعد انتهاء المناورات .

وأضاف أن "الحكومة الأردنية ستقوم باتخاذ القرار لإبقاء الأسلحة التي تريدها في البلاد"، لافتا إلى أن" الأسلحة التي نشعر بأن وجودها يعزز ويزيد من قدراتنا سوف نطلب لأن تبقى في البلاد".
Ma.11:39.10