سورية: خلط أوراق عربية ودولية

سورية: خلط أوراق عربية ودولية
الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

خلطت إستعادة الجيش العربي السوري لمدينة القصير وريفها أوراق اللعبة السياسية في سورية ، ولا سيما تحول الجيش العربي السوري من الدفاع الى الهجوم في أكثر من جبهة مع إطالقه معركة عاصفة الشمال لاستعادة الريف الحلبي المحاذي للحدود مع تركيا ما أسقط من أيدي المعارضة المسلحة وداعميها من دول عربية وغربية أوراقهم لإسقاط الدولة والنظام .

بريطانيا  التي ضغطت مع فرنسا لإستصدار قرارداخل الإتحاد الأوروبي سمح بتسليح المعارضة ، تراجعت خطوة الى الوراء بقول وزير خارجيتها وليام هيغ  ان بلاده  ودولا أخرى باتوا مترددين جدا" في تنفيذ خطة التسليح  رغم تحذير هيغ  من ان المكاسب الميدانية التي يحققها الجيش السوري تقوض فرص عقد مؤتمر للسلام في جنيف.

وأضاف الوزير البريطاني  في تصريح  لهيئة الإذاعة البريطانية يوم الأحد  أن قرار التسليح  لم يتخذ بعد، ووعد للمرة الأولى بطرح أي قرار يتخذ للتصويت في البرلمان ، في إشارة على ما يبدو الى إنقسامات داخل حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون حول التورط في رمال سورية المتحركة ، وتخوفا من تداعيات التورط في الحرب .

تصريحات هيج جاءت بالتزامن مع إنطلاق الجهود الاميركية الروسية لعقد مؤتمر جنيف إثنان بغية إيجاد تسوية سياسية  بين السلطة والمعارضة على الرغم من خلافات البلدين حول جدول أعمال المؤتمر والجهات التي ستدى للمشاركة فيه.

يشار في هذا المجال الى ما  نقل عن رئيس هيئة أركان ما يسمى  الجيش الحر سليم ادريس من أن  المعارضة ستقاطع مؤتمر جنيف إثنان ما لم تحصل على اسلحة.