اعتقال المئات في انحاء تركيا باليوم الـ20 من الاحتجاجات

الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاحتجاجات في عدة مدن تركية، وانضم اليها العمال النقابيون المضربون وجماعات يسارية، فيما اعتقلت الشرطة مئات الاشخاص بعضهم من حزب الشعب والحزب الاشتراكي.

وجرت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن في الشوارع والساحات والميادين، دون ان تتمكن الشرطة من السيطرة على الموقف، كما داهمت الشرطة عددا من المنازل ومؤسسات صحافية في بعض المدن واعتقلت مئات الأشخاص بمن فيهم أعضاء في حزب الشعب والحزب الاشتراكي.
وفي حين هددت قيادات تركية بقمع حركة الاحتجاج بشدة، بدأ مئات المحتجين الاتراك اسلوبا جديدا من الاحتجاج تحت شعار "الصمت من ذهب" تجنبا لملاحقة الشرطة لهم لكن دون جدوى، حيث شنت حملة اعتقالات طالت العشرات منهم .
وانضم نحو 300 شخص الى محتج بقي واقفا في صمت لـ8 ساعات في ميدان تقسيم باسطنبول في تحرك مميز احتجاجا على منع الشرطة التركية المتظاهرين من الاقتراب من الميدان. الا ان الشرطة لم تتركهم واحتجزت العشرات منهم ممن رفضوا التحرك. وسرعان ما انتشر خبر الرجل الواقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما دفع العديد من الاتراك الى تقليدة في اماكن اخرى باسطنبول وانقرة وازمير.
من ناحيته اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إحباط ما وصفه بالمؤامرة التي اعدت لحكومته، وذلك بفضل تعبئة مناصريه.
وقال اردوغان في خطابه الاسبوعي أمام البرلمان، إن الشعب والحكومة أحبطا هذه المؤامرة، واضاف أن التجمعات التي ينظمها أنصاره تشكل الصورة الحقيقية لتركيا، وليس التظاهرات التي نظمها خونة ومتآمرون معهم في الخارج، على حد وصفه.
ودافع اردوغان عن قوات الشرطة، واعتبر أنها نجحت في اختبار الديمقراطية، مشيرا الى أن حزبه قرر تنظيم تجمعات كبرى اعتبارا من الجمعة المقبل.