لماذا لوح بوتين بتسليح سوريا في قمة الثماني؟+فيديو

الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-19-06-2013– حذر خبير سياسي سوري من محاولة الغرب اعطاء الشرعية لسلاح المعارضة وتمرير مشروعها في سوريا عبر ميليشيا ما يسمى الجيش الحر، من خلال دعوة الحكومة والمعارضة الى القضاء على المجموعات المتطرفة، واعتبر ان سوريا لا تحتاج الى اذن للدفاع عن سيادتها ومواطنيها، وان تلويح روسيا بتزويد دمشق بمزيد من الاسلحة يأتي لمواجهة محاولات الغرب كسر التوازن الاستراتيجي في المنطقة لصالح حلفاءها.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري شادي احمد لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الدول الغربية تعلن في اجتماعاتها انها ضد الارهاب وانها مع الخيار السلمي والسياسي، وثم بعد ذلك يعلن اوباما انه سيسلح المعارضة بأسلحة متطورة وسيقوم بانشاء منطقة حظر جوي جنوبي سوريا، وبعد ذلك تقوم حليفته الاقليمية السعودية بارسال صواريخ الـ "مان باد" المضادة للطائرات وغيرها وبرسال المقاتلين المسلحين الى سوريا.

واضاف احمد ان ذلك يمثل خداعا  في السياسة الدولية يمارسه الغرب ولا توجد ثقة كبيرة به اذا لم ترتبط الاقوال والنوايا بالافعال الموجودة على الارض.

وحول دعوة بيان قمة الثماني الدولة والمعارضة في سوريا الى تدمير الجماعات المرتطبة بالقاعدة قال ان القيادة السورية لن تحتاج الى اذن خارجية من اجل الدفاع عن ارضها ومواطنيها، وهذه مسألة  اساسية وسيادية، معتبرا ان في هذه الدعوة محاولة لايجاد شرعية لسلاح المعارضة.

واشار احمد الى ان تنظيم القاعدة ظهرت جرائمه بشكل كبير وهذا ما اوقع الادارات الغربية في مأزق، معتبرا ان الغرب يحاول تمرير مشروعه عبر ميليشيا الجيش الحر.

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الروسي بوتين بان بلاده لا تستبعد ارسال المزيد من الاسلحة الى سوريا قال الكاتب والمحلل السياسي السوري شادي احمد: ان هناك اتفاقيتي تسليح موقعتين بين روسيا وسوريا في عامي 2005، و 2010، بقيمة 5.5 مليار دولار، ولم تستورد سوريا منها اكثر من 1.5 مليار، ما يعني ان لها مخزونا بقيمة 4 مليارات.

واوضح احمد ان هناك محاولة من الولايات المتحدة لكسر التوازن الاستراتيجي على صعيد المنطقة لصالح الكيان الاسرائيلي وتركيا والاردن من خلال اعلانها ابقاء طائرات اف-16، والباتريوت في الاردن ، ونصب منظومة الباتريوت في تركيا والتسليح المستمر للكيان الاسرائيلي واستمرار تدفق الاسلحة الاميركية وغيرها للجماعات المسلحة في سوريا، معتبرا ان كل ذلك استدعى ان تعلن روسيا بانها على استعداد لتزويد سوريا بالاسلحة المناسبة حتى في اطار اتفاقيات جديدة.

واكد الكاتب والمحلل السياسي السوري شادي احمد ان في ذلك تحذيرا روسيا واضحا للولايات المتحدة من ان الدخول في سباق تسليح سوف يكون مؤذيا ايضا للجانب الاميركي.

وحول اعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ترحيبه بمشاركة الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني في مؤتمر جنيف-اثنين حول سوريا قال احمد ان دور ايران في المعادلة الجيوبوليتيكية في المنطقة مهم واساسي، لكن في التصريح محاولة للتقرب من تيار في ايران على حساب آخر، لكنهم يغفلون ان السياسة الخارجية الايرانية نابعة من مبادئ الجمهورية الاسلامية ومن المستبعد ان تشهد هذه السياسة تغييرا كبيرا.
MKH-18-23:35