رئيس بلدية صيدا السابق..

صيدا ليست "جزيرة منعزلة" وقد تكون "الخاسر الاكبر"

الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٣ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

صيدا (العالم) ‏24‏/06‏/2013 – جرت مواجهات في صيدا جنوبي لبنان بين الجيش اللبناني وجماعة احمد الاسير عندما اقدمت الاخيرة على مهاجمة حاجز للجيش في بلدة عبرا ما اسفر عن سقوط ضحايا. وأكد رئيس بلدية صيدا السابق أن هذه البلدة ليست جزيرة منعزلة عن لبنان وأن الخاسر الأكبر من هذه الاحداث ستكون هي.

ليست طرابلس هذه المرة، إنها مدينة صيدا في دائرة النار، إنهار فيها هدوء المدينة تحت ضربات إعتداء نفذه انصار الشيخ الاسير على الجيش اللبناني، وتنفيذهم حكم القتل عن سابق تصور وتصميم بحق جنود تمركزوا في أحد النقاط العسكرية.

ولم تعبر الحادثة كما اراد منفذوها، بل إنها حولت المدينة الى ساحة حرب حقيقية بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ الاسير الذين إستقدموا كل أنواع الاسحة الى الشوارع.

وكان إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا أحمد الاسير قد دعا انصاره قائلا: "انا أطالب كل المناصرين السلميين أن ينزلوا لقطع الطرقات، وعلى الاشراف من السنة وغير السنة في الجيش اللبناني ترك الجيش حالا".

هكذا إذن حاول الاسير أن يحول الأزمة، وعلى متن أعيرة نارية غير مسبوقة تحولت المدينة الى منطقة أشباح، حجزت سكانها في بيوتهم وقطعت أوصال الجنوب عن العاصمة، فالقنص لم يبق أي شيء ليرفع كل ذلك الغطاء السياسي عن الاسير ومجموعته، لكن كل ذلك لم يخفف من قرار اتخذه الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد.

وقال رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري لقناة العالم الإخبارية: "إن صيدا ليست جزيرة منعزلة عما يحدث على الساحة اللبنانية أو الإقليمية، وإذا لم تكن النتيجة تثبيت فعلي للإستقرار والأمن وحفاظ على مؤسسة الجيش وعلى ما تبقى من مانع لإنهيار مؤسسات الدولة، فإن الخاسر الأكبر سيكون صيدا ولبنان".

وربما لم تتعود صيدا على مثل هذه المواجهات لكنها بالمحصلة النتيجة الطبيعية في بلد كل شيء فيه قابل للتسييس والتفسير والإختلاف حتى على الدم المهدور غدرا.

ويتم صفع الجيش اللبناني من منطقة الى أخرى، والثمن هو عناصره، لكن المصيدة التي ادخله فيها هذه المرة الشيخ الاسير تحولت الى مصيدة للرجل نفسه، فاتحة الباب على رفع غطاء سياسي عنه تدخل هذه المرة صيدا في باب مواجهة لا تعرف نتائجها.

وكان عناصر تابعة لـ "الأسير" أطلقت النار على حاجز الجيش في عبرا مما أسفر عن إصابة جنديين، اعقبته اشتباكات حدثت بعد الهجوم أسفرت عن سقوط قتيلين للجيش اللبناني وإصابة 15 آخرين منهم بالإضافة إلى تضرر عدد من الآليات العسكرية.

هذا واكد الجيش اللبناني أمس أنه لن يسكت عن "التعرض له سياسيا وعسكريا"، وذلك بعد مقتل عناصره على أيدي مسلحين من أنصار الاسير .

AM – 24 – 11:34