وصرح وزير الخارجية علي أكبر صالحي للمراسلين على هامش حفل عرض كتاب "الكنز الخالد للطاجيك" قائلا: في ما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية السعودي التي قال فيها إن بلاده لن تبقى ساكتة على إجراءات إيران في سوريا، على كل حال نحن نرغب بإقامة أفضل العلاقات مع السعودية، إلا أن تصريحات وزير الخارجية السعودية مليئة بالتناقضات.
وأضاف: مع احترامي له فإذا قرأ تصريحاته سيلاحظ أنها مليئة بالتناقضات بحيث أنها ليست بحاجة إلى رد من جانبنا.
وتابع صالحي قائلاً: من الأحرى أن يتخذ وزير خارجية السعودية موقفاً بحيث نشهد تعزيز العلاقات وليس ابتعاد البلدين عن بعضهما البعض.
هذا فيما أكد المتحدث باسم الخارجية في سياق رده على تصريحات وزير الخارجية السعودي الزاعمة بتدخل طهران في الأزمة السورية أن الرياض تزود الإرهابيين بشتى صنوف الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتحولت بذلك إلى شريك في الجرائم الإرهابية بحق السوريين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أنه: لا توجد أي قوات إيرانية على الأراضي السورية وإن تصريحات سعود الفيصل مليئة بالتناقضات.
واستطرد قائلا إن مزاعم تدخل طهران في سوريا تثار في الوقت الذي تتدخل السعودية عسكرياً وبشكل صريح وعلني في البحرين منتهكة بذلك جميع القوانين والاتفاقيات الدولية فضلاً عن أنها تزود الإرهابيين في سوريا بأنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتحولت بذلك إلى شريك في الإرهاب التكفيري الذي يطال الأبرياء في سوريا.
وأعرب عباس عراقجي عن أسفه بأن تسير السعودية عكس مكانتها في العالم الإسلامي حيث تتوافر لديها الإمكانيات الهائلة التي يسهل توظيفها للوحدة بين المسلمين.
ونوه عباس عراقجي إلى إعلان طهران استعدادها التعاون مع السعودية فيما يخص الأزمة السورية في إطار المبادرة الرباعية معرباً عن أمله بان تواجه مساعي الجمهورية الإسلامية بتعاون سعودي بهذ الخصوص من أجل المساهمة في إيجاد حل سلمي وإنهاء الأزمة في سوريا.