"الأسئلة التي لم تلق إجابات حول هجوم بنغازي"

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

"الأسئلة التي لم تلق إجابات حول هجوم بنغازي". تحت هذا العنوان كتب السفير الأميركي السابق فرِد إكيرت في صحيفة الواشنطن تايمز مقالاً، تساءل فيه عما إذا كانت الولايات المتحدة عاجزة فعلاً عن مساعدة البعثة الأميركية التي تعرضت لهجوم قاتل في ليبيا قبل أشهر.

في هذا الإطار، يستهل الكاتب مقالته بالإجابة عن هذا التساؤل قائلاً: "إن هذا لأمر يصعب تصديقه، أليس كذلك؟ فأنا لا أصدّق تلك الرواية. وعلى فرض أن هذا صحيح، فمن هو المسؤول؟".
"فبعد 9 أشهر، لا نزال نفتقر إلى مفتاح لحل اللغز – ولا يزال المتداول هو ذلك التبرير غير المعقول الذي أدلت به إدارة الرئيس باراك أوباما بعد الهجوم، ومفاده أن المساعدة لم تصل في الوقت المناسب".
ويضيف الكاتب ساخراً: "لقد أخبرونا بأن ضبابية الحرب حالت دون معرفة الإدارة الكثير عن أي شيئ،"
"مع أنهم كانوا متأكدين كثيراً كم من الوقت يمكن أن تستمر المعركة، لدرجة أنهم عرفوا أن إرسال المساعدة لم يكن حتى أمراً يستحق المحاولة".
ثم يطرح الكاتب جملة من الأسئلة، وأبرزها: "لماذا لم يلتئم فريق الأمن المتخصص في مكافحة الإرهاب من أجل الانتشار بسرعة، وهو أعلى الموارد الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، مع أن لديه القدرة على التنسيق بين وكالات الأمن والاستخبارات؟".
"ولماذا لم يتم إرسال فريق الدعم الخاص بحالات الطوارئ الخارجية، وهو المصمم تحديداً لمتابعة ذلك النوع من الأزمات، كتلك التي حصلت في بنغازي؟".
"هل اتصلنا بإيطاليا التي يربطنا بها حلف شمال الأطلسي من أجل الحصول على المساعدة؟ فقواتها أقرب إلى بنغازي منها إلى طرابلس الغرب، وهي تبعد ساعة طيران واحدة فقط".
"وهل طلبنا من مصر، المجاورة لليبيا، بأن تنشر بعض الطائرات المقاتلة من طراز "أف-16"، التي نقلناها إليها، من أجل تخويف الإرهابيين؟".
"وهل خطر لنا ببال أن نطلب العون من حليفنا القوي الكيان الصهيوني؟".
"ولو كانت لدينا القدرة على نشر طائرات من دون طيار فوق بنغازي لتسجيل الفيديو، والحصول على إمكانية مشاهدة الهجوم الإرهابي، فلماذا لم نستطع تسيير طائرات آلية مسلحة لمواجهة الإرهابيين؟".
"وأين كان بالضبط القائد المسؤول على مدى 8 ساعات من الهجوم على الأميركيين في بنغازي، وماذا كان يفعل تماماً، ولماذا يبقى هذا الأمر سراً كبيراً على هذا النحو؟".
ثم يخلص السفير الأميركي السابق إلى القول: "قد لا يتمكن الشعب الأميركي أبداً من معرفة الحقيقة الكاملة حول هجوم بنغازي، ما لم يبدأ عاجلاً برفع صوته بلا هوادة مصرّاً على كشف المستور".