وجاء في بيان أصدره المكتب في هذا الشأن أن القرضاوي غادر الدوحة "متوجهاً إلى البوسنة والهرسك للمشاركة في اجتماعات المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يوم الثلاثاء الماضي، بعد السلام على سمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، مهنئا له، على بداية عهده أميرا لقطر.
واضاف البيان ان القرضاوي سافر من البوسنة والهرسك متوجهاً إلى القاهرة صباح يوم السبت 29/6/2013 لقضاء إجازته الصيفية المعتادة، يتخلل ذلك أداء مناسك العمرة في العشر الأواخر من رمضان، التي اعتاد على أدائها، في ضيافة ملك السعودية. على أن تكون عودته إلى الدوحة في مطلع شهر سبتمبر القادم، وهذه عادة الشيخ منذ سنوات."
ووصل الشيخ يوسف القرضاوي إلى القاهرة أمس السبت، قادماً من تركيا في زيارة لمصر تستغرق عدة ايام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين والشخصيات المصرية.
وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقباله بأن القرضاوي سيبحث خلال زيارته التطورات الأخيرة في مصر وسوريا والتحرك خلال الفترة القادمة بشأن هذه التطورات. ونفت المصادر ما تردد عن إبعاد القرضاوي عن قطر، وقالت إن القرضاوي أنهى إجراءات وصوله بجواز السفر الدبلوماسي القطري، كما كان مندوب من السفارة القطرية في استقباله في المطار.
وكان ناشطون قد تداولوا يوم الأربعاء الماضي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن إمهال أمير قطر الجديد تميم بن حمد ليوسف القرضاوي مدة 48 ساعة لمغادرة قطر وأنه سينزع عن القرضاوي الجنسية القطرية.
يذكر أن القرضاوي غادر مصر منذ سنوات طويلة واستقر في الدوحة بعد أن منحه أمير قطر السابق حمد آل ثاني الجنسية القطرية، وعرف القرضاوي بمواقفه المعادية لإيران وسوريا والمقاومة اللبنانية ودعوته السلفيين إلى التوجه للـ"جهاد" في سوريا ضد الحكومة السورية.