فرصة جديدة سانحة لأوباما، بعد إقصاء مرسي

فرصة جديدة سانحة لأوباما، بعد إقصاء مرسي
الخميس ٠٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

رأت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية "فرصة جديدة سانحة للرئيس باراك أوباما، بعد إقصاء الرئيس المصري محمد مرسي"، وذلك في مقالة كتبها المدير التنفيذي لمعهد دراسات الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، الذي قال إن"خلع الجيش المصري الرئيس محمد مرسي يعطي الإدارة الأميركية واحدة من أندر الفرص في السياسة الخارجية، وهي فرصة ثانية".

"وسوف يتطلب استغلال هذه الفرصة على نحو صحيح، إدراكاً للأخطاء التي ارتكبتها إدارة أوباما في المرة السابقة".
"وبالنسبة للبعض، كان الخطأ الأساسي الذي ارتكبه أوباما في سياسته حيال مصر، يكمن في التخلي عن دعم حليف الولايات المتحدة القديم حسني مبارك في شباط/ فبراير 2011،"
وتعتبر الصحيفة أنه "لا يجب أن يحتفل أحد بإقصاء الجيش رئيساً منتخباً في بلد ما، لكن هذا ليس انقلاباً بالمعنى التقليدي، ولا يستحق تعليق المساعدات الأميركية على النحو الذي ينص عليه القانون الأميركي في حالات مماثلة".
"والواقع أن الجيش منع تقريباً حصول حمام دم من شأنه أن يشوه صورة مصر لعشرات السنين. والتقاعس عن العمل، وليس التدخل، كان سيشكل جناية".
"لكن مع عودة الجيش إلى القيادة، سيكون من الجناية أيضاً بالنسبة للإدارة الأميركية أن تكرر أخطاء المرحلة السابقة من الحكم العسكري، عندما كان كل شيئ يُضحَّى به على مذبح الاستقرار".
ويرى الكاتب في الصحيفة الأميركية أن "الجنرال عبدالفتاح السيسي ليس أكثر ديمقراطية من طنطاوي، مع أنه ربما يكون أكثر مهارة منه. ويتعين على واشنطن أن تكون أكثر مهارة أيضاً".
"وسبق للرئيس أوباما أن قال تكراراً إن الولايات المتحدة ترفض الخيار الخاطئ بين الديمقراطية والاستقرار. وأكثر ما يتجلى هذا الواقع في مصر".
ويعتبر الكاتب أنه "في عالم ما بعد مرسي، يجب على واشنطن أن تبلور سياسة تشترط بموجبها ليس فقط أن يكون الدعم الأميركي لمصر مرهوناً بالسلام مع الكيان الصهيوني،"
"بل أيضاً بالحركة المستمرة نحو بناء حكومة ديمقراطية فاعلة وتعددية، تنتهج سياسات اقتصادية سليمة".
ثم يخلص الكاتب إلى القول "إن نفوذ الولايات المتحدة جرى تحجيمه في مصر، لكنه لا يزال موجوداً. ومصر مهمة بالنسبة إليها، فلتتعامل واشنطن مع الواقع الجديد على نحو صحيح هذه المرة".