إمام جمعة طهران : اداء مرسي ساعد في عزله

إمام جمعة طهران : اداء مرسي ساعد في عزله
الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٣ - ١٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

انتقد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي اداء الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مما ساهم في قيام الجيش بناء على مطلب جماهير الشعب المصري بعزله من منصبه.

وقال خاتمي في خطبة صلاة الجمعة: "ان مصر هي منطلق الصحوة الاسلامية، وان الشعب المصري مسلم وعاشق للاسلام، بحيث ذهب عدة مرات الى صناديق الاقتراع خلال فترة عام واحد وصوت لصالح النواب المسلمين".

واضاف: "لكن الذين تولوا زمام الامور من خلال الصحوة الاسلامية، تصرفوا بشكل سيء بحيث مهد الارضية للانقلاب، فتصرفاتهم السيئة ادت الى ان يكون للانقلابيين كلمة الحسم في مصر مرة اخرى، فبدلا من ان يدعوا العالم الاسلامي الى الوحدة، دعموا التكفيريين القتلة او التزموا الصمت تجاههم".

وتابع خاتمي: "وفيما يخص الكيان الاسرائيلي، كان شعارهم قبل تسلم الحكم، مقارعة الكيان الاسرائيلي، ولكنهم بعد ان وصلوا الى الحكم لم نشاهد تحقيق هذا الشعار فحسب وانما ايدوا مرة اخرى معاهدة كامب ديفيد المشؤومة، وكتب رسالة الى شمعون بيريز واصفا اياه بانه أخ، وبعث بسفير الى الكيان الاسرائيلي".

واردف "انهم اخطأوا في معرفة الصديق والعدو، وروجوا لظاهرة التخويف من ايران والشيعة، وفي نفس الوقت ارتبطوا مع العدو، فالرئيس المصري يقول انه يتشاور مع اوباما وهذا ما اعلنه في وسائل الاعلام، وهذا الاداء تسبب في نزول الملايين الى الشوارع وكانت نتيجته وقوع الانقلاب".

واكد خاتمي ان جماعة الاخوان المسلمين ومرسي "لم يتعاملوا جيدا مع شعبهم، واقصوا كل من لم يكن ضمن حزبهم وكانت نتيجة ذلك وبعد 80 عاما ان تنظيمهم لم ينفع الشعب لا في الدنيا ولا في الآخرة".

ودعا الشعب المصري الواعي الى ان يصون انجاز الصحوة الاسلامية القيم، وان لا يسمح مرة اخرى ان تكون مصر حديقة خلفية للكيان الاسرائيلي كما كانت في عهد اللامبارك.

واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى استشهاد عالم الدين المصري الشيخ حسن شحاته وزملائه جنوب القاهرة اثناء الاحتفال بالنصف من شعبان، واصفا التكفيريين بانهم همج يفتقدون للمشاعر الانسانية.

واوضح خاتمي ان قتلة الشهيد شحاتة هم من الوهابيين، وقال "ان الوهابية حزب سياسي من صنع الانجليز، وهذا الحزب منذ نشوئه وحتى الآن مارس اعمال القتل والنهب والابادة".

واعرب عن امل في ان يتخذ علماء السنة في داخل وخارج البلاد موقف جيدا في هذا المجال، ويعلنوا بصراحة ان الوهابية ليست لها صلة بالاسلام.

من جهة اخرى، اعتبر خاتمي ان قائد الثورة الاسلامية هو أنموذج للاعتدال، حيث اكد سماحته على ضرورة دعم الرئيس الايراني المنتخب، مشيدا بالملحمة السياسية التي تحققت بمشاركة اكثر من ۷۲ بالمائة في الانتخابات الرئاسية.

وقال خاتمي في "انه على النقيض مما كان يبتغيه العدو من ان يؤدي الحظر الى مشاركة ۲۵ بالمائة فقط من الناخبين الايرانيين في الانتخابات، لكن ملحمة سياسية تشكلت في ظل مشاركة اكثر من ۷۲ بالمائة من الناخبين.

واضاف: "ان هذا الحضور الملحمي هو لطف الهي ومؤشر على بصيرة الجماهير"، مؤكدا ان العالم انبهر بعد اجراء هذه الانتخابات في الجمهورية الاسلامية بايران.

وعقد خاتمي مقارنة بين نسبة المشاركة الجماهيرية في انتخابات مختلف دول العالم، واوضح "ان الانتخابات الرئاسية الاميركية شهدت عام ۲۰۱۰ مشاركة بلغت ۵۷ بالمئة لكننا نشهد ان اكثر من ۷۲ بالمائة من الناخبين الايرانيين حضروا الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية رغم كل ما مارسه ويمارسه العدو ضد ايران الاسلامية".

وتابع: "ان الرئيس المنتخب حصل في مسار قانوني بالكامل على اكثر من ۵۰ بالمائة من الاصوات واعلنت ذلك الدولة بكل امانة".

واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى ان الذين هزموا في انتخابات 2009 رفعوا شعار تزوير ۱۱ مليون صوت كذبا وفتنة وكانوا بصدد اشعال نار الفتنة في البلاد لكنهم لم ينالوا مبتغاهم.