قيادي في جبهة الانقاذ: مرسي لم يبادر للاصلاح

السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة ( العالم ) 6/7/2012 – قال المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي في جبهة الانقاذ الوطني المصرية أحمد بهاء الدين شعبان ان الرئيس مرسي لم يبادر الى الصلاح، وان توصيف ماحدث بالانقلاب العسكري يجافي كل التعريفات المؤكدة عن الانقلاب العسكري.

واوضح شعبان في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان الانقلاب العسكري هو أن تقوم مجموعة عسكرية أو حزب سياسي بتحريك قطعات عسكرية للاستيلاء على السلطة وكبت الحريات واعلان الطوارئ وما الى ذلك ، اما ما حدث في مصر فهو مختلف تماما .
وتابع قائلا ان ماحدث هو خروج المصريين باعداد كبيرة وصلت حسب التقديرات العالمية الى 33 مليون في جميع المدن المصرية ومن جميع الاطياف ، خرجوا يدافعون عن وطنهم عندما شعروا ان هناك خطر داهم يحيق ببلدهم وان الدولة تنهار انهيارا كاملا .
واعتبر القيادي في جهة الانقاذ ان فشل جماعة الاخوان المسلمين بقيادة السلطة أدى الى تدهور كل شيئ في البلاد ، حتى عجزت الدولة عن الحركة ولم يعد هناك بنزين للسيارات ولا ماء للشرب ولا كهرباء للاضاءة ، وتوقف كل شيئ ، وبدا واضحا ان البلاد تنهار انهيارا مريعا وان كل شيئ يتجه الى نقطة الصفر .
واضاف: في مثل هذا الوضع كان لابد للملايين ان تخرج ، وهذه الملايين هي التي كلفت القوات المسلحة بأن تتحرك من اجل انقاذ البلاد من الدمار ، وبالتالي فان ما حدث ليس انقلابا عسكريا وانما ارادة شعبية للتغيير .
واشار شعبان الى ان ردود افعال جماعة الاخوان المسلمين على ما حدث في مصر مفهومة ، فهي لا تريد ان تذعن بعد ان كانت في صدارة المشهد وتملك كل شيء على مدى عام كامل ، داعيا الجماعة الى ان تقبل بالامر الواقع وان تجد نقاطا مشتركة حتى لا تتصاعد الاوضاع ، وذكّر بان مواجهة الجيش وأغلبية الشعب ليس في صالح الجماعة بأي شكل من الاشكال ، وبالتالي فان هذه فرصة لها للتصحيح .
واشار القيادي في جهة الانقاذ الى ان هناك الان رئيس مصري مؤقت وان المناقشات جارية لتشكيل حكومة جديدة دون أي وجود للجيش في المشهد ، فمن يتصدر المشهد اليوم هم قضاة ومدنيون وليس فيهم عسكري على الاطلاق .
ووصف شعبان المبادرات الاخيرة التي تقدم بها الرئيس مرسي جاءت في الوقت الضائع بعد ان تيقن ان الشعب قد رفض نظامه تماما ، وكان عليه ان يستجيب لمطالب المعارضة التي نادت بها طوال عام من حكمه ، ولم تقتصر المطالب على القوى الوطنية بل شارك فيها حتى حزب النور السلفي حليف الاخوان الذي تمت الاطاحة به من موقع السلطة بسبب تناقضه مع سياسات أخونة الدولة .
واعتبر ان التطرف الديني للاخوان دفع البلاد الى حافة الاقتتال الطائفي وسمعنا لاول مرة التهجم على قطاعات من الشعب المصري من مسيحيين ومسلمين شيعة وحتى مسلمين سُنّة ، وتم قتل اربعة مصريين وسحلهم في الشوارع بحجة انهم ينتمون للمذهب الشيعي .
Ma.20:46.5