هل السعودية والامارات دفعتا ثمن الاطاحة بالاخوان؟

الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-10/07/2013- اعتبر خبير سياسي وقانوني مصري ان تشكيل حكومة جديدة برئاسة الوزير الاسبق كمال الببلاوي لن يحل الازمة القائمة في مصر اثر اطاحة الجيش بمحمد مرسي والاخوان المسلمين من الحكم، ودعا الى ازالة اسباب الاحتقان في الساحة اولا ، معتبرا ان تقديم السعودية والامارات مساعدات مالية كبيرة للحكم الجديد في مصر يمثل تحديا لارادة جزء كبير من الشعب المصري ويكشف عن ان الاطاحة بمرسي كان امرا مدبرا وتقف وراه هذه الدول.

وقال الخبير السياسي والقانوني المصري منصور عبد الغفار لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان تشكيل حكومة الببلاوي لن يكون عاملا ابدا في حل الازمة، بل على العكس يمكن ان يكون فاصلا جديدا في فصول هذه الازمة.

وتابع  عبد الغفار : على اساس ان تشكيل الحكومة لن يكون هو الحل، بل الحل يمكن في ان هذا الجرح المتقيح يجب ان يتم تنظيفه اولا، ثم بعدها يجلس الجميع لكي يتفاوضوا حول حكومة تكنوقراط او حكومة ائتلافية او مهما يكون المسمى.

واضاف الخبير السياسي والقانوني المصري منصور عبد الغفار ان المهم اولا ازالة اسباب الاحتقان، لان تشكيل الحكومة لن يكون امرا حقيقيا ، معتبرا ان الدعم المالي السعودي والاماراتي للنظام الجديد في مصر يمثل تحديا واضحا لارادة مجموعة كبيرة من الشعب المصري تريد الابقاء على الشرعية ثم اجراء استفتاء على وجودها او عدمه.

واكد عبد الغفار ان هذا التحيز يبدو انه مخطط ، ويكشف ان كل هذه الدول كانت ضالعة في هذا الامر ، في اشارة منه الى ازاحة الجيش الرئيس مرسي عن الحكم، وما ينقل عن ان السعودية والامارات تقفان وراء ذلك.

وكانت السعودية والامارات قد قدمتا مساعدات مالية الى النظام الجديد في مصر بقيمة نحو 8 مليارات دولار (السعودية 5 مليارات والامارات 3 مليارات)، بعد ان كانت العلاقة بينهما وبين مصر قد ساءت وشهدت حالة من الفتور في ظل حكم الاخوان المسلمين.

وكان الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي اطاحت به ثورة 25 يناير 2011 من ابرز حلفاء السعودية في المنطقة، وسعت الرياض في حينها الى منع سقوطه لكن لم تفلح في ذلك.
MKH-10-15:36