الرئيس الفرنسي هولاند يحتفل بالانتصار في مالي

الرئيس الفرنسي هولاند يحتفل بالانتصار في مالي
الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

تمسك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بمحاربة "تشاؤم" الفرنسيين واعدا في مقابلة تلفزيونية الاحد بنهوض اقتصادي في الاشهر المقبلة، وذلك بعد العرض العسكري التقليدي لمناسبة 14 تموز/ يوليو والذي احتفل ب"الانتصار" في مالي.

وفي وقت تستمر الشكوك لدى غالبية الفرنسيين حول السياسة التي ينتهجها، اكد هولاند انه يريد محاربة "التشاؤم" الذي يطبع فرنسا "منذ اعوام" بالنسبة الى جيرانها وحتى بالنسبة الى "بلدان تشهد حروبا".

وقال هولاند "الانتعاش هو هنا"، متوقفا خصوصا عند "انتاج صناعي ينطلق مجددا". واضاف رغم التشاؤم العام السائد حيال وضع الاقتصاد الفرنسي "هناك ضمان ان النصف الثاني (من العام) سيكون افضل من الاول".

ولبلوغ هدفه القاضي بخفض نسبة البطالة التي لامست 11 في المئة، لم يعرض هولاند اجراءات جديدة مواصلا التعويل على تعزيز الادوات الموجودة اصلا على غرار الوظائف المخصصة للشبان الاقل اهلية.

وقال الرئيس "انا اكافح ولا ابتكر اجراء جديدا (...) السياسة ليست سحرا انها ارادة واستراتيجية وتناغم".

ودعا مواطنيه الى التغلب على تشاؤمهم الذي اعتبر انه "اكبر من السائد في دول تعيش حروبا".

وسارت القوات المالية هذه السنة في مقدم العرض العسكري احتفالا بما اعتبره هولاند "انتصارا" في مالي.
 
واستعرض الرئيس القوات من نصب قوس النصر قبل ان يجوب الشانزيليزيه بمواكبة خيالة الحرس الجمهوري.

وسمعت خلال مروره هتافات مناهضة له من متظاهرين يرفضون القانون حول زواج المثليين.

ورسمت سرية فرنسا (وهي سرب من الطائرات الرسمية) الوان العلم الفرنسي الازرق والابيض والاحمر في سماء العاصمة فوق المنصة الرسمية التي جلس فيها الى جانب هولاند الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري ووزراء دفاع 13 بلدا افريقيا تشارك قواتهم في العمليات بمالي.

وتوالت الاستعراضات الجوية قبل بداية العرض على الارض.

وسار ستون جنديا ماليا تلتهم قوات الامم المتحدة لمساعدة مالي (مينوسما) التي بدات تدخلها في مالي مطلع تموز/ يوليو، وبعدها وحدات فرنسية تشكل راس حربة قوات سرفال المنتشرة في مالي.

ولا يزال حوالى 3200 عسكري فرنسي منتشرين في مالي خصوصا لتسهيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة جولتها الاولى في 28 تموز/ يوليو.

كذلك سارت وحدة من القوات الكرواتية، وهي ضيفة الشرف بعد اسبوعين من انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي، تحت انظار رئيسها ايفو يوسيبوفيتش.

وبفضل التدخل العسكري في مالي فرض فرنسوا هولاند نفسه قائدا للقوات المسلحة فيما يعتبر نجاح العملية من المواضيع القليلة التي تحظى بالارتياح وسط اجواء قاتمة.