أحمدي نجاد: دور استثنائي لبغداد وطهران في أمن المنطقة

الجمعة ١٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

وصف الرئيس محمود أحمدي نجاد دور بغداد وطهران في أمن المنطقة بـ "الاستثنائي"، مؤكدا أن البلدين يحملان "رسالة استقرار" مشتركة.

وقال الرئيس أحمدي نجاد، في تصريح للصحافيين عقب محادثاته مع نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي: إن "دور البلدين في أمن المنطقة، هو دور استثنائي"، وأضاف "لنا وعلى عاتقنا رسالة مشتركة، رسالة تقدم واستقرار وأمن، وكذلك رسالة سلام".
وشدد احمدي نجاد على أن "العلاقات العراقية- الإيرانية علاقات متميزة واستثنائية، وعلاقات لها جذور حضارية وثقافية وكذلك الاعتقادات السماوية"، مضيفاً: أن "دور البلدين أيضاً إشاعة الثقافة في المنطقة".
وتابع قائلا: أنه "لا توجد أي حدود، خصوصاٌ بالنسبة إلى تطوير العلاقات بين البلدين أو على صعيد المنطقة"، كما شدد على أن "العزة والقدرة والأمن للعراق، قدرة وأمن وعزة لإيران".
من جانبه، أعلن الخزاعي أن "العلاقة الطيبة بين العراق وإيران ستنعكس إيجابياً على البلدين الجارين... ونسعى إلى تطوير العلاقة الثنائية، ونتمنى كل التقدم والاستمرار لها".
كما زار أحمدي نجاد مجلس النواب العراقي، حيث التقى رئيس المجلس أسامة النجيفي، كما عقد اجتماعاً مع رؤساء الكتل النيابية. ورحب النجيفي بالزيارة، معتبراً أن "العلاقات العراقية - الإيرانية على أحسن ما يكون وهي علاقات مميزة في الجانب الأمني والاقتصادي والزيارات الدينية إلى الأماكن المقدسة".
وزار الرئيس الإيراني مساء أمس، مرقد الإمامين الكاظمين (علیهما السلام) في الكاظمية في بغداد، فيما يزور العتبات المقدسة في النجف وكربلاء اليوم الجمعة.
والتقى الرئيس احمدي نجاد في بغداد رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي أكد في بيان صادر عن مكتبه عقب اللقاء أن "العراق يدعم الحلول السلمية لجميع مشاكل المنطقة ويتبنى سياسة الباب المفتوح في علاقاته مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، مشيراً إلى أن "الحدود الجغرافية الطويلة مع الجارة إيران تستدعي المزيد من التعاون في جميع المجالات".
كما أعلن المالكي أن "العراق يسعى إلى تطوير علاقاته مع جميع دول العالم وبالأخص دول الجوار"، مضيفاً "إننا نواصل تجاوز التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق على المستويين الإقليمي والدولي". كما وجه الشكر إلى الشركات الإيرانية "لتعاونها في مجالات الطاقة وتزويد العراق بالكهرباء والغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية".
من جهته، أعرب الرئيس احمدي نجاد وفقاً للبيان، عن "استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع العراق والتعاون في مجالات البناء والطاقة والسكن والسياحة الدينية".
کما أكد في کلمة أمام أعضاء الائتلاف الوطني العراقي أن الحریة والعدالة والکرامة الإنسانیة والانتخاب الحر هي حقوق أساسیة لجمیع الشعوب.
وأوضح: إننا وللأسف لسنا بعیدین عن تأثیر النظام الرأسمالي الذي یرید أن یهیمن علی العالم. وقال إن هذا النظام یرید أن تبقی البلدان الإسلامیة متخلفة.
وأشار الرئيس احمدي نجاد إلى أن المهمة المشترکة للشعوب هي دفع الظلم وإقامة العدل في العالم.
ولدى مغادرته طهران إلى العراق أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن أمن العراق وتطوره هو أمن إيران وتطورها، مشيراً إلى أن للبلدين أعداء مشتركون ومصالح مشتركة أيضاً. وأضاف أن الطاقة المتاحة لدى البلدين لتطوير التعاون الثنائي، هي أكبر عدة مرات مما أنجز حتى الآن.
وتابع أحمدي نجاد: اليوم يتبادل ملايين الإيرانيين والعراقيين الزيارات بين البلدين، وإن من اجمل الرموز الإيمانية والعقيدية لدى الشعبين، موجودة في إيران والعراق.
وصف رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران العلاقات بين طهران وبغداد بأنها استثنائية، مؤكداً بأنه سيتم خلال زيارته إلی بغداد ضخ طاقات جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واعتبر تقدم وأمن وعزة العراق بأنها تقدم وأمن وعزة الجمهورية الإسلامية في إيران، وأشار إلی أن إيران تنفذ مشاريع مختلفة في المجال الثقافي والتقني والهندسي والتجاري والاستثماري في العراق. وأضاف: إن هنالك تعاوناً جيداً بين البلدين في مجال الطاقة لكن الطاقات الكامنة للتعاون بين الجانبين تتجاوز المستوي الحالي أضعافا.
ووصل رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد عصر الخميس علی رأس وفد رفيع المستوی إلی بغداد تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي جلال طالباني.
وقد تأخرت هذه الزيارة التي كان من المقرر أن تجري قبل عدة أشهر لكنها أرجئت بسبب مرض الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يخضع للعلاج في إحدی مستشفيات ألمانيا في الوقت الحاضر.