داعية مصري :

الدول الخليجية تحارب ثورة مصر والامارات عدوها الاكبر

الدول الخليجية تحارب ثورة مصر والامارات عدوها الاكبر
الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

وصف الدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي في مصر، دولة الإمارات بأنها العدو الأكبر للثورة المصرية، وقال أن دول الخليج (الفارسي) تحارب الثورة المصرية لكي لا تنجح وتصدر إلى بلادهم.

كما اتهم حجازي في حوارة لصحيفة الشروق الجزائرية المجلس العسكري والقوى الليبرالية والاشتراكية وأتباع نظام المخلوع حسني مبارك، بأنهم الأطراف الرئيسية وراء الإنقلاب العسكري وكل ما يحدث في مصر.
واعتبر حجازي ان ما حدث ويحدث في مصر، مؤامرة ومخطط كبير أطرافها أميركا والكيان الإسرائيلي في المقام الأول، ولهم دور كبير فيما حدث وما زالوا يتآمرون على مصر من خلال عملائهم في الداخل والخليج الفارسي، وكذلك دول عربية مثل الامارات والكويت وكل الدول التي على علاقة شخصية وعلاقة ولاء مع الرئيس المخلوع مبارك معتبرا ان الإمارات العربية أكبر عدو للثورة المصرية، وعداوتها أكبر من عداوة واشنطن وتل ابيب للثورة.
واشار الى دعم بعض دول الخليج الفارسي لمصر بمليارات الدولارات بعد احتجاجات 30 يونيو بوقت قليل جداً، مؤكدا ان "هذا الإنقلاب مدبّر ومخطط له منذ شهور، ونحن للأسف غُرر بنا. هم كانوا يهاجمون قطر لأنها كانت تساعد مصر والآن مصر مستباحة للسعوديين والإماراتيين والكويتيين، وبالتاكيد لابد أن يساعدوا الانقلابيين والدكتاتوريين لأنهم ضالعون في هذه المؤامرة ومشتركون فيها، وهم أعداء واضحون لثورة 25 يناير، لأنهم خائفون من نجاحها وبالتالي تنطلق شرارة الثورات في بلادهم أيضاً، يخافون أن يكون في مصر نظام إسلامي ينافسهم ويسحب من تحت أقدامهم الزعامة الإسلامية التي يظنونها، فهذا جزء من العمالة والخيانة وبيع مصر".
واضاف "أما الأطراف الداخلية فهي القوى الليبرالية والماركسية وكل أصحاب الأيديولوجيات المعادية للمشروع الإسلامي وللإسلام كدين، هم أطراف في هذا الصراع كذلك كل القوى الداخلية الطامحة والطامعة في أن يكون لها مكان علي كرسي الحكم، ولا تستطيع أن تصل إلى السلطة الا بمؤامرات هي طرف رئيسي في هذه الأزمة وفي هذا الإنقلاب كذلك أصحاب الأجندات والعملاء الذين يتعاملون وينفذون نيابة عن أسيادهم، هم شركاء في هذا الانقلاب وفي هذا الصراع".
ووصف الموقف الدولي ازاء ما حدث في مصر بأنه موقف مخز، وقال "أميركا لا أستغربها فهي صانعة هذا الإنقلاب ودعمته داخلياً وخارجياً، كما أن الموقف العالمي مخز فكيف يقبل العالم الحر المستبدين بانقلاب عسكري في مصر، بعد ثورة عظيمة أشاد بها العالم كله وكل دول العالم تستطيع أن تعرف جيداً كم عدد الذين خرجوا في شوارع مصر يوم 30 يونيو حتى يحكموا إن ما حدث كان إنقلاباً عسكرياً من عدمه". 
واعتبر أن ما حدث في مصر ليست ثورة بل إنقلاب عسكري متكامل الأركان بكل معاني الإنقلابات العسكرية ، مضيفا" يقولون أنه خرج في مصر 30 مليون وهذا كلام غير صحيح اطلاقا. وفقا لخرائط غوغل في 30 يونيو الأعداد التي خرجت في القاهرة الكبرى كانت ما بين 650 إلى700 ألف، وبالتالي هذه لا يمكن أن تكون ثورة فليس هناك ثورة تستغرق 6 ساعات ومن ورائها المجلس العسكري، وكونهم يأتوا بصور للاتحادية وما حولها من جماهير هذه الصورة التقطت في يوم 11 فبراير 2011، يوم التنحي وليس في 30 يونيو. هذه ليست ثورة شعبية بأي مقياس، وأنا أتحدى أن يأتوا بهذه الجماهير. وحتى ولو افترضنا ان المجلس العسكري والكنيسة والفلول حشدوا لهذا اليوم، فإن هذا الحشد لا يتجاوز بأي حال من الاحوال خمسة ملايين".
واتهم حجازي المجلس العسكري بانهم "مجموعة من الخونة من قادة الجيش الذين تربوا في أحضان حسني مبارك، وعلى مائدة مبارك وهم أقرب ما يكون لقادة الجيش المصري في سنة 67، الذين حلت على أيديهم النكسة والهزيمة للجيش المصري"، وقال"  أنا عدو للمجلس العسكري وأرفضه وأعارضه واتهمه بالخيانة، لكن الجيش المصري مستحيل ولذلك نحن هنا في ميدان رابعة، وباعتباري مسؤول يأتينا ضباط جيش يريدون أن يصعدوا للمنصة ويعلنون إنشقاقهم، ولكننا نرفض لأنه يهمنا جداً الحفاظ على الجيش المصري، ومن يقول أننا نعادي ونهاجم ونحرّض على تفكيك الجيش المصري، هؤلاء كاذبون ولا يفقهون شيئاً، والقادة أنفسهم في المجلس العسكري يعلمون جيداً أننا نقصدهم ولا نقصد الجيش المصري العظيم".
وانتقد الداعية الاسلامي المصري خطوة المجلس العسكري فور بيان الفريق السيسي، بإغلاق كافة القنوات الموالية للدكتور مرسي  قائلا "هذه هي طبيعة الديكتاتوريين والإنقلابيين والديكتاتوريات في العالم، تبدأ بأمرين أساسيين أولهما تكبيل الحريات وغلق الفضائيات والصحف وحبس الصحفيين، وهذا أول ما فعله الإنقلابيون الديكتاتوريون في مصر، والأمر الثاني هو اختطاف واعتقال وتلفيق التهم للمعارضين وقادة المعارضة ضد الإنقلاب والإنقلابيين، وهذه سياستهم في تاريخ العالم".
وطالب بعودة مرسي إلى ممارسة مهام منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية، ممارسة كاملة غير منقوصة بأي شرط أو قيد وبعد ذلك من يريد التفاوض فليتفاوض مع الرئيس الشرعي المنتخب. المجلس العسكري ووسطاء يرسلون لنا رسائل للتفاوض، وبأن يضمنوا لنا خروجا آمنا ونحن نقول لسنا مجرمين حتى يضمنوا لنا خروجا آمنا.
واضاف حجازي "نحن لا يعنينا شخص مرسي فقط، تعنينا التجربة الديمقراطية وصوتك الانتخابي وجاء العسكر ليسحقه بالبيادة والدبابة. متى تكون لنا كرامة وكلمة في بلدنا ومتى نرفض أن ضابطا مهما كان يتحكم في شعب بأكمله، ويأتي برئيس لا نعرف كيف جاء ليحكمنا. القضية ليست قضية مرسي، ولكنها قضية ثورة تسرق ليعود نظام عميل ونظام خائن وظالم".