هل ستتمكن اشتون من المصالحة بين الاخوان والجيش؟

الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-30/07/2013- في زيارة هي الثانية الى القاهرة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي وفي ظل اجواء سياسية ملبدة، التقت مفوضة الاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية كاثرين اشتون الرئيس الانتقالي عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي.

وطالبت اشتون بإنهاء العنف بكافة اشكاله، ودعوة جميع الاطراف للمشاركة في العملية السياسية.

اما الموقف الرسمي فقد عبر عنه المتحدث الرئاسي الذى اكد تمسك النظام الحاكم بخارطة الطريق.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية احمد المسلماني : القرار المصري قرار وطني خالص، وما يحكمنا هو البيت المصري وليس البيت الابيض.

مراقبون رأوا زيارة اشتون محاولة لرأب الصدع بين النظام الحاكم وجماعة الاخوان المسلمين ، لكنها في نفس الوقت تقف في مفترق طرق بين الفرقاء السياسيين ، مؤكدين ميل جماعة الاخوان وحلفائها الى اجراء مصالحة وطنية لضمان الخروج الآمن ، وهو ما نفته جماعة الاخوان جملة وتفصيلا ، بل واتهمت اطرفا اقليمية وعربية بإرباك الوضع السياسي.

وقال عضو مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يسري العزباوي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء : هناك رغبة من قيادات الجماعة بمحاولة لم الشمل ، والابقاء على التنظيم خاصة بعد تهديد تنظيم القوات المسلحة بحل هذا التنظيم والجماعة.

من جانبه قال القيادى في جماعة الاخوان المسلمين طه عبد الناصر لقناة العالم الاخبارية : كانت هناك مؤامرة بموافقة هذه الجهات (النظام الموقت والجيش)، وايضا بتواطؤ اقليمي كامل، من قبل دول عربية مثل المملكة العربية السعودية والامارات والكويت وغيرها.

ولم تقتصر زيارة اشتون على لقاءات رسمية فحسب ، حيث التقت اعضاء حركة تمرد لسماع وجهة نظرهم ازاء الازمة المصرية ، كما اجرت مباحثات مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية الذى يضم أحزاب الحرية والعدالة والوسط والعمل ، بالاضافة الى رئيس الوزراء السابق هشام قنديل .

وقال مؤسس حركة تمرد محمود بدر لقناة العالم الاخبارية : نحن نرحب بمن يحترم ارادة الشعب المصري ايا كان ، وطالبنا من قبل بطرد السفيرة الاميركية آن باترسون ، لكن نرى ان هناك تغيرا في الموقف الاوروبي.

وعلى الرغم من المحاولات الاقليمية والدولية لحلحلة الازمة في مصر مازالت اطراف الصراع السياسي متمسكة بمواقفها دون تنازلات ، وهو ما يعقد بحسب المراقبين امكانية الحل.
MKH-30-11:32