ليفني تفاوض السلطة الفلسطينية ونتنياهو يعقد اتفاقات سرية!

الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

البيرة المحتلة (العالم) 04/08/2013 - ذكر مركز الدفاع عن الأراضي في منظمة التحرير الفلسطينية أن رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق مع رئيس حزب البيت اليهودي المتطرف على السماح باستمرار الاستيطان في الضفة الغربية مقابل تمرير الحزب قرارا في الكنيست يقضي بالافراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

ليفني تتفاوض مع الفلسطينيين ونتنياهو يعقد اتفاقات سرية مع افراد حكومته جلها ينسف هذه المفاوضات، هو التقاسم الوظيفي بين افراد حكومة الاحتلال.

حيث أكدت لجنة الدفاع عن الأراضي في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد إتفاقا سريا مع رئيس حزب البيت اليهودي نفتان بينت تعهد فيه بإستمرار البناء الإستيطاني في الضفة الغربية مقابل مصادقة بينت على قرار في الكنيست يقضي بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ويقضي الإتفاق مع بينت ببناء 1000 وحدة إستيطانية في المرحلة القريبة، و3500 وحدة خلال الأشهر المقبلة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف لقناة العالم الإخبارية: "إحدى النقاط الجادة على صعيد الوضع الفلسطيني هي الإستيطان الإستعماري التي تمضي حكومة الإحتلال اليمين المتطرف بناء وتوسيعا به وخاصة في مدينة القدس، وبالتالي فالعودة الى المفاوضات في ظل عدم وقف هذا الإستيطان يعتبر أحد النقاط الرئيسية على صعيد القضية الفلسطينية والثوابت الفلسطينية ومكانة القيادة الفلسطينية".

بنيامين نتنياهو يريد بينت وليبرمان وارئيل لأنهم لا يشكلون منافسا حقيقيا، وعليه فأن الحفاظ على هؤلاء سيمنحه استقرارا كرئيس للحكومة، أما ليفني فهي ما زالت تطمح بأن تكون رأس الحكومة.

وكما يبدو فأن نتنياهو إن تم تخييره بين الطرفين فسيختار الطرف الاول، وهذا الطرف يرى بأن حياة الكيان الإسرائيلي تتلخص بزيادة الإستيطان والسيطرة على المزيد من الأراضي وعدم منح الفلسطينيين أي تنازلات جوهرية.

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد هواش لقناة العالم الإخبارية: "الخوف من أن لا تتراجع الأحزاب اليمينية الإسرائيلية عن مواقفها بأن الأمن هو شرط أساسي للتقدم في التفاوض مع الفلسطينيين وشرط أساسي للتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين، والأمن بالمفهوم الإسرائيلي مختلف عن الأمن بالمفهوم الفلسطيني".

إذن ستحتفظ تل أبيب بأكبر قدر من المستوطنات حتى في الإتفاق النهائي وفق جون كيري، ولكن دولة فلسطينية وإستيطان لا يلتقيان.

AM – 04 – 12:08