سورية : المسلحون "يمذهبون" الحرب

سورية : المسلحون
الثلاثاء ٠٦ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

بعد فشل الحرب الدولية في إسقاط الدولة والنظام في سورية ، وبعد تراكم الخسائر في صفوف مسلحي المعارضة ولا سيما في حمص وحلب وريف دمشق ، إتجه المتورطون في الحرب على سورية لخوض معارك إعادة إعتبار من خلال حشد قواهم المدعومة من دول في المنطقة لتحقيق إنتصارات رمزية وفتح جبهات حرب طائفية ومذهبية علهم يعوضون بعضا ً من خسائرهم ، ربطا على ما يبدو بمحاولة تحقيق نوع من التوازن العسكري قبل إنعقاد مؤتمر جنيف إثنان .

ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا أعلن عن إستيلاء مسلحي المعارضة  على مطار منغ العسكري القريب من الحدود التركية بعد حصار إستمر أكثر من ثمانية أشهر، حدث ذلك إثر نجاح أحد الإنتحاريين السعوديين  بتفجير نفسه في عربة مصفحة محملة بنحو خمسة أطنان من المتفجرات في مدخل المطار .  

من جانب آخر، تمكن المسلحون  من الاستيلاء على عدد من قرى ريف اللاذقية، وإرتكبوا مجازر  بحق الأسرى المدنيين والعسكريين من بينهم نساء وأطفال وشيوخ تبعا ً لإنتماءاتهم المذهبية ما ينذر برأي المراقبين  بتداعيات تتخطى الجغرافيا السورية الى دول الجوار والدول المتورطة بدعم الإرهابيين التكفيريين .

المراقبون وصفوا فتح المعارضة لجبهة ريف بالمؤشر على مخاطر سياسية وعسكرية وطائفية ولا سيما ان معظم مسلحي المعارضة الذين يخوضون المعارك من حملة الجنسيات الأجنبية المرتبطين بتنظيم القاعدة ، مع ما يحمله ذلك من مخاطر على سورية وعلى الدول التي جاؤا منها .

تصنيف :