في لقاء خاص مع قناة العالم ، لاريجاني

المخطط الرامي لإثارة الخوف من إيران ليس طبيعيا

المخطط الرامي لإثارة الخوف من إيران ليس طبيعيا
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2013.08.18 ـ أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الاهتمام بالدول الجارة والعربية والإسلامية كان دوماً من أولويات السياسة الخارجية الإيرانية.

المجلس ركز على كفاءة الوزراء فقط في عملية منح الثقة
وأكد رئيس مجل الشورى الإسلامي الإيراني في لقاء خاص مع قناة العالم مساء الأحد أن منح الثقة لـ15 وزيراً من 18 وزيراً مقترحاً لحكومة الرئيس روحاني يؤكد أن توجه المجلس نحو الحكومة توجه إيجابي وإن حجب الثقة عن 3 وزراء لايعد إجراءاً سياسيا.
وأشار لاريجاني إلى أن بعض الوزراء حصل على نسبة ثقة عالية جداً وأن هذا خير دليل على تأكيد المجلس على كفاءة هؤلاء.
وأكد لاريجاني أن الرئيس روحاني استلم مقاليد السلطة التنفيذية في إيران والبلاد تمر بظروف معقدة وحساسة؛ وأشار إلى أن ظروفنا في بداية الحكومة التاسعة (بداية تولي أحمدي نجاد الرئاسة) كانت أفضل ولكن هناك اليوم نقاط إيجابية منها التوافق والتعاضد لحلحلة الأمور وكذلك دخول أفراد ذوي خبرة وسابقة إلى التشكيلة الحكومية؛ وهذا ماسيرفد حركة الحكومة مستقبلياً؛ وإمكانيات الحكومة الحالية لتجاوز هذه المشاكل جيدة.

الثوابت لن تتغير بتغيير الحكومات
وأوضح لاريجاني أنه: من الطبيعي أن يتمتع أي نظام بثوابت في سياساته لن تغيرها الانتخابات .. وإن سياستنا تتم مراجعتها وتقريرها من قبل المصادر الرسمية.. ولكن الإمكانيات الدبلوماسية جداً مهمة في هذا المجال.

لايمكن ارساء الديمقراطية بالسلاح
وقال لاريجاني إن هناك أجواء مفتعلة لإثارة القلق والهواجس بين إيران وبعض الدول العربية خاصة بعد الثورات التي شهدتها بعض دول المنطقة خلال العامين الماضيين، وليس سرا ان لدينا بعض الخلافات مع بعض هذه الدول.
وفي هذا الخصوص اوضح قائلا : في الشأن السوري لدينا اختلاف في الرؤية مع بعض دول المنطقة التي كانت تتصور منذ البداية أنه يمكنها حل القضية من خلال ممارسة الضغط العسكري ، في حين اننا كنا نعتقد بأنه لا يمكن ارساء الديمقراطية من خلال اللجوء لخيار العنف والسلاح ، وهذه كانت نقطة اختلاف بيننا وبينهم ، ونتيجة لذلك تحملت سوريا اضرارا جسيمة بسبب عدم وجود آذان صاغية في هذا المجال ، كما أن مصير اجتماع جنيف 2 لم يحدد بعد.
واشار الى بعض المحاولات التي تهدف الى اثارة الفتنة بين المسلمين من السنة والشيعة وقال ، أن سياسة جمهورية إيران الإسلامية كانت مبنية دوماً على ترسيخ اسس الوفاق والمداراة بين الفرق الإسلامية المختلفة ، وفقا لتأكيدات الإمام الخميني (ره) الذي كان يوصى دائماً بوحدة المسلمين ويؤمن بمبدأ الأمة الإسلامية الواحدة .
وتابع لاريجاني قائلا : ان محاولات إثارة الخلافات في المنطقة من خلال تفجير مساجد الشيعة أو قتل بعض الأشخاص في مصر، تتنافى تماماً مع سياساتنا ، فنحن لدينا صلات وعلاقات مع جميع المسلمين مثلما لدينا علاقات جيدة مع الأكراد وأهل السنة والشيعة في العراق، ونعتقد بأن وحدتهم بإمكانها أن تغير الظروف والأوضاع كما نجحت حكومة الوحدة الوطنية من تحقيق بعض المكاسب .

المخطط الرامي لإثارة الخوف من إيران ليس طبيعيا
واستطرد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني قائلا : رغم أن لدينا اختلاف في وجهات النظر مع بعض الدول الجارة إلا أن المخطط الرامي لإثارة الخوف من إيران ليس أمراً طبيعياً ، وجذوره تعود إلى الأجهزة الأمنية لبعض الدول التي تحاول إثارة الخلافات، كما أن بعض وسائل الإعلام لها دور في هذا المجال، فضلا عن الدول الذي يقوم به بعض علماء الدين عبر وسائل الإعلام لتأجيج الخلافات، وهو عمل خاطئ.
وأكد لاريجاني أن سياسة الجمهورية الإسلامية ترتكز دوماً على الوفاق والمداراة وأن بعض سوء الفهم الحاصل يمكن حله عبر الحوار الذي ستجريه الحكومة الجديدة .

قائد الثورة الاسلامية قلق جدا حيال احداث مصر
وحول الأوضاع في مصر قال لاريجاني إن قائد الثورة الإسلامية قلق جداً من احتمال اندلاع حرب أهلية في هذا البلد وأن وتيرة العنف زادت من هذا القلق، ولذلك على علماء الدين والساسة المصريين أن يجدوا حلاً لهذه الأزمة مؤكداً أن إيران تدعم الحوار الوطني وحل الأزمة بأيدى المصريين أنفسهم.

تواجد الارهابيين والتدخل الخارجي ؛ حقيقة احداث سوريا
وعاد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الشأن السوري حيث اشار الى ان الملف السوري ينقسم الى قسمين الاول هو تواجد الارهابيين والثاني التدخل الاجنبي . ففي حين اخطرت بعض الدول ايران وروسيا بانها تمد المعارضة بالمال والسلاح خدمة لمصالحها ، طالبت طهران بعدم التدخل الاجنبي في الشأن السوري . لقد حولت بعض الدول سوريا الى مكان لتواجد الارهابيين للاضرار بسوريا من جهة والتخلص منهم من جهة اخرى ، وهذه مؤامرة غير نزيهة من قبل تلك الدول . يجب وقف عمليات التمويل وارسال الاسلحة من اجل ما يسمى بارساء الديمقراطية ، فمن سخرية الدهر ان تدعو دول ملكية الى ارساء الديمقراطية في سوريا .
واكد لاريجاني ان سوريا بحاجة الى حل سياسي منبثق عن الحوار الوطني ، وقد بذلنا ما بوسعنا من خلال ارتباطنا مع المعارضة وروسيا وعبر محادثات جنيف 2 تسوية المشكلة ، لكن بعض الدول التي تؤمن بالحل العسكري وتتمظهر بغير ذلك تعرقل هذه العملية السياسية .

خطر الحرب الطائفية في سوريا وسرايتها للبلدان الاخرى ضئيلة
وحول المخاطر من نشوب حرب طائفية في سوريا قال لاريجاني : ان خطر الحرب الطائفية وسرايتها الى البلدان الاخرى ضئيلة جدا لان دول المنطقة واعية وتدرك ان بعض الجهات تستغل النزاع السني الشيعي كتكتيك لها ، احداث لبنان كشفت بان العدو يريد توسيع نطاق هذه النيران لكن بفضل يقظة السيد حسن نصر الله وحكمته وقدرات حزب الله يمكن حل هذه المسائل بسهولة .
وحول آفاق تسوية الازمة السورية سياسيا قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : التصور بان آفاق الحل السياسي قريبة ، بعيد جدا لان العديد من العناصر تلعب دورا في هذا المجال؛ ولكن الجيش السوري استطاع تحقيق مكاسب كبيرة على الارض ونأمل بان تتمخض جهود ايران وبعض الدول الاخرى عن جلوس اطراف النزاع الى طاولة الحوار، والاقتناع بان مشكل سوريا لن تحل عبر الاعمال الارهابية . وفي الحقيقة ان بعض الجهات تستغل هذه الجماعات ولدينا معلومات في هذا الخصوص .

لا تأثير لاحداث سوريا على قوة حزب الله
وفي معرض اجابته على سؤال حول احتمال اثارة الازمة السورية من قبل امريكا لاستنزاف قدرات حزب الله قال لاريجاني : قد تكون هناك مثل هذه النظرة ، لان سوريا تقف في الخندق الاول لمحور المقاومة واضعافها سيكون بضرر الامة الاسلامية وهذا ما نوهنا اليه منذ البداية . لكن من السذاجة ان نقبل بان تطورات سوريا سيكون لها تاثير على قدرات حزب الله ، لان الحزب يملك قدرات ممتازة وهذه المسالة لايمكنها التاثير على هذه القدرات بشكل كبير .

تاثير توجهات الحكومة الايرانية الجديدة على الملف النووي
وفي جانب آخر من هذه المقابلة اشار رئيس السلطة التشريعية الى رؤية الحكومة الايرانية الجديدة للملف النووي وقال : لقد كان الرئيس روحاني في السابق يشغل منصب امين المجلس الاعلى للامن القومى ولديه اشراف كامل على هذا الموضوع وبامكانه حلحلة هذه القضية ، كما ان ايران وصلت من الناحية الفنية الى مرحلة تجعلها قادرة على حل هذه المسالة .
وحول مستوى القدرات الفنية لايران اوضح لاريجاني قائلا : في فترة ما لم نكن نملك القدرة الفنية والتقنية لتخصيب اليورانيوم وكنا نعمل على ذلك، طبعا بشكل سلمي . لكننا في الوقت الراهن لدينا القدرة على تخصيب اليورانيوم وان الاوضاع قد تغيرت ، وهذه هي المسالة التي يجب ان يتم مناقشتها اليوم . اننا لا نرمي الى حيازة السلاح النووي وهذا ما اكدنا عليه مرارا وتكرارا . هؤلاء ايضا كانوا يتصورون ان بامكانهم ثنينا عن الاستمرار في هذا الطريق ولكنهم ادركوا خطأهم ، لذلك نرى ان هناك فرصة امام هؤلاء ليجلسوا ويكفوا عن اطماعهم ويدركوا بان ايران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي .

لا توجد مسالة لا يمكن حلها في عالم السياسة
وحول الآلية الكفيلة بتسوية المسالة النووية قال لاريجاني : لاشك ان هناك آلية ، فان كان الجانب الاخر يبحث عن آلية فان هناك العديد من الخيارات .  لا توجد مسالة لا يمكن حلها في عالم السياسة .
واضاف لاريجاني الذي كان يشغل منصب امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني قبل عام 2005 قائلا : في وقت ما اشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى ان نقاط الخلاف بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمحور حول ست قضايا . بدانا بتسوية كل مسالة على حدة ولكن في النهاية اثاروا قضية تبين من خلالها انهم لايريدون الوصول الى حل نهائي القضية النووية . القضايا الست تم تسويتها ولدينا وثائق بخطهم تثبت هذا الامر.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا ان هؤلاء يبحثون عن شيء آخر ، ولكن رغم ذلك فان المسالة قابلة للحل . الجمهورية الاسلامية قالت بان من حقها ان تمتلك الطاقة النووية السلمية وعارض الغرب هذا الحق، لكن ايران قامت بهذه الخطوة . لقد عاندوا في هذا الخصوص وفرضوا الحظر على ايران ، والان هل يريدون تسوية المسالة ام لا ؟ ان كانوا يريدون فالحل متاح . انهم يعترفون بان من حق ايران امتلاك التقنية النووية السملية . ويقولون احيانا بان الطاقة النووية تختلف عن المواد المخصبة ، فالتقنية النووية تشتمل على الطاقة النووية والعلوم المرتبطة بانتاج الوقود النووي . فان تم التاكد من ان ايران لا تسعى الى السلاح النووي ستكون المسالة قابلة للحل . ولكن بداية على هؤلاء ان يكفوا عن ممارسة الضغط لانهم قاموا بما استطاعوا ولم يحققوا اي شيء . توجهات الحكومة الجديدة هي الجلوس الى طاولة الحوار ، وعلى الجانب الاخر ان يقدم اقتراحات صحيحة لكي تتقدم ايران في محادثاتها وفقا لتلك الاقتراحات.

لا صراع بين ايران والغرب
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان ايران لم يكن لديها ابدا اي صراع مع الغرب واضاف : كانت لدينا علاقات سياسية تجارية جيدة مع اوروبا . استراتيجية ايران واضحة وشفافة سواء حيال الغرب او الشرق . طبعا نعارض السلوك الامريكي العنيف حيال المنطقة او حيال الشعب الفلسطيني وهذا ما اعلنا عنه مرارا . ولكن كانت لدينا محادثات مستمرة مع الدول الاوروبية وعلاقات تجارية ضخمة . لقد بدلوا سلوكهم ولذلك زادت ايران من مستوى تعاونها مع الشرق مثل روسيا والصين ؛ لكن ايران ليس لديها اي عداء مع الدول الاوروبية . يمكنهم الاستفادة من هذه الفرصة لاطلاق حوار بناء مع ايران .

لا معنى لالغاء الحظر مقابل وقف التخصيب  
وحول امكانية متابعة سياسة وقف الحظر مقابل وقف التخصيب قال لاريجاني :ان هذه النظريات هي من الماضي وفي الوقت الحاضر يجب ان تطرح افكار جديدة ، لان تلك الاطراف تمر في ظروف مختلفة ونحن ايضا ، وان وقف الحظر مقابل وقف التخصيب لا معنى له اطلاقا، وتسوية القضية النووية بحاجة الى افكار اكثر حيوية لانها ليست قضية بسيطة بل هي معقدة الى حد ما .
واضاف : نحن لسنا بصدد تقديم حلول للمفاوضات بل نريد فقط ان نعرف بانه هل هناك حلول ؟ نعم هناك حلول وان هذه الحلول بامكانها ان تكون لصالح الطرفين . بامكانهم ان يزيلوا قلقهم وان ايران ايضا بامكانها ان تمتلك التقنية النووية واظن ان هناك فرصة جيدة ويعود الامر اليهم بانهم هل يستفادون من هذه الفرصة ام لا ؟.   

لا شروط للتفاوض ولا تراجع عن حق التخصيب
وحول الخطوات الاولية للدخول الى مفاوضات لتسوية المشكلة قال لاريجاني : نحن لانضع اي شرط للمفاوضات الا ان مبادئنا ترتكز على حق ايران في امتلاك عملية تخصيب . نحن لن نسعى وراء انتاج سلاح نووي بل المهم هو ان نتمكن من انتاج الوقود لمحطاتنا وهذه القضايا قابلة للتفاوض . 
وردا على سؤال مضمونه في حال موافقة الغرب على تخصيب اليورانيوم بنسبة 5،3 بالمائة ورفضه التخصيب بنسبة 20 بالمائة مقابل تقديم امتيازات وتنازلات الى طهران فهل ستوافق ايران على ذلك ؟ قال لاريجاني ان هذه القضايا تقنية ويجب مناقشتها خلال المفاوضات ، المهم ان نمتلك التقنية النووية وان يعترفوا بحقوقنا . واكد ان ايران ووفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي " ان بي تي " وبناء على متطلباتها وحاجياتها بامكانها ان تنتج اليورانيوم بنسب مختلفة وهذا ما يجب مناقشته في المفاوضات والمهم هو توفير ظروف واجواء للمفاوضات .  

تقييم التفاوض مع اميركا
وحول تقييمه بشان موقف الرئيس روحاني الذي قال انه مستعد لاجراء مفاوضات مباشرة مع اميركا شرط ان تكون هذه المفاوضات لمصلحة ايران الوطنية قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : اعتقد بان هذا الموضوع هو موضوع تكتيكي اي انه يجب تحدد هدف المفاوضات وكذلك مبادئها مؤكدا ان ايران تسعى دوما وراء مصالحها واستيفاء حقوقها وفي هذا المجال تستفاد من التكتيكات والطاقات المختلفة. في فترة ما، كنا نتفاوض مع ثلاث دول اوروبية وفي فترة اخرى اجرينا مفاوضات مع مجموعة 5+1 ولذلك يعود هذا الامر الى مضمون العمل والاستفادة من تكتيك ما لتحقيق مصالحنا . 

لا تأثير لاحداث سوريا على العلاقات بين ايران وحماس
وحول تاثير الاحداث في سوريا على العلاقات بين ايران وحركة حماس قال لاريجاني ان العلاقات بين ايران وحركة حماس هي علاقات استراتيجية ولاتتاثر بالظروف العابرة . 
واضاف : خلال العامين الماضيين من مرور الازمة في سوريا، كان لحركة حماس خلافات في وجهات النظر حول هذه الازمة ادت الى مغادرتها لدمشق ولكنها حافظت على علاقاتها مع ايران . قد نعتبر سلوكهم حيال سوريا سلوكا غير مناسب الا ان قضيتنا مع حماس قضية استراتيجية لاننا نعتبر حركة حماس قوة مقاومة واصيلة ومجاهدة ، وعلى هذا الاساس ندعم حماس والجهاد الاسلامي والمجموعات المقاومة الاخرى . هذه المجموعات المقاومة هي التي تبث روح النشاط والحيوية في  الشرق الاوسط . ان حيوية ونشاط  المنطقة هي ليست بفعل بعض الدول التي تغير كل يوم مواقفها وارائها . ان حيوية الشرق الاوسط تعود الى قوى مثل حزب الله والجهاد الاسلامي وحماس التي تعتبر طاقات في عصرنا الجديد .  
وصرح لاريجاني : ان هذه المجموعات كانت مدعومة من قبل ايران دوما ومثل هذه القضايا التكتيكية لن تترك اي تاثير على علاقاتنا الاستراتيجية . 

مفاوضات التسوية ولدت ميتة 
وحول مفاوضات التسوية قال لاريجاني ان المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي تعرضت منذ البداية الى عملية اجهاض ، اي لم تتولد بشكل صحيح وان الداعمين الوحيدين لها هم الاميركان والكيان الاسرائيلي، والبقية اما في من المترددين او الرافضين، خاصة بعد ان اعلنوا ان وقف بناء المستوطنات ليس شرطا وان عملية بنائها متواصلة وعلى هذا الاساس يجب ان يقال ان هذه المفاوضات ولدت ميتة . واظن ان الاميركان يقومون في بعض الاحيان بمناورات  تجميلية وفي اغلب الاحيان لن تتمخض عنها اي نتيجة على ارض الواقع .         
ولذلك لم توافق عليها لاحماس ولا الجهاد ولا الدول التقدمية في المنطقة وعلى هذا الاساس لا اظن ان تتمخض عن نتيجة مهمة للشعب الفلسطيني .  بمعنى اخر فعندما تتواصل عملية بناء المستوطنات ماذا يريدون ان يعطوا للفلسطينيين ؟ ولذلك فان هذه المفاوضات عديمة الجدوى من الناحية السياسية .