وفي حديث هاتفي لقناة العالم أوضح أمين حطيط أن الصاروخين أطلقا من قبل القوة العسكرية البحرية المشتركة الأميركية ـ الإسرائيلية؛ مشدداً على أن لهذه الصواريخ وظيفتين على صعيد التجربة والاختبار وعلى صعيد الرسائل.
وبين أن القوة الأميركية ـ الإسرائيلية المشتركة أرادت أن تختبر منظومتها الصاروخية ومنظومتها لاعتراض الصواريخ وكذلك جهوزية قوتها البحرية وقدراتها العسكرية؛ وقدرات هذه الصورايخ التي قد يتم اللجوء إليها في حرب محتملة وعدوان تتحضر أميركا لشنه على سوريا وعلى محور المقاومة.
وأكد أن أميركا والكيان الإسرائيلي أرادا من خلال هذين الصاروخين توجيه رسائل في اتجاهات متعددة؛ مبيناً أن أول هذه الرسائل هي إلى القوى المشتركة الأميركية ـ الإسرائيلية المحتشدة في البحر "لتقول إن التحشيد ليس هزلاً وإنما هو عمل جدي من أجل حرب قريبة؛ عليهم أن يتحضروا ويستعدوا لها."
وأضاف أن الرسالة الثانية التي يتضمنها إطلاق الصواريخ هي إلى الكونغرس الأميركي للإعلان عن جهوزية القوة العسكرية في حال لم يوافق على الذهاب إلى الحرب؛ لافتاً إلى أنها تأتي كنوع من الضغط على الكونغرس.
وأوضح أن الرسالة الثالثة موجهة إلى روسيا وحلفائها وأنها تأتي في إطار الحرب النفسية التي تقودها أميركا ضد هذه القوى "للقول بأن الحرب قادمة وأن التهديد جدياً" ولفت إلى أن ذلك يأتي كمحاولة أميركية لامتصاص التداعيات السلبية لإحالة قرار الحرب من أوباما إلى الكونغرس وإشعار أن أوباما لن يتراجع عن شن الحرب.
هذا وقد أعلنت وزارة الحرب في الکیان الإسرائيلي مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ في المتوسط في إطار ترتيبات عسكرية إسرائيلية أميركية مشتركة. وكانت صحيفة معاريف نقلت عن وزارة الأمن الاسرائيلية تأكيد إطلاق صاروخين باليستيين من عرض المتوسط باتجاه سواحله الشرقية، إلا أن وزارة الحرب أعلنت إطلاق صاروخ اختبار واحد فقط من قاعدة عسكرية في وسط الكيان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق قالت وكالة الأنباء الروسية إن أجهزة الرصد الروسية رصدت إطلاق صاروخين من عرض المتوسط، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مسار الصاروخين الباليستيين يمر من وسط البحر المتوسط صوب القسم الشرقي منه.
11:56 .03.09 FA