استمرار التنديد بالتدخل العسكري بسوريا والبابا يدعو للسلام

استمرار التنديد بالتدخل العسكري بسوريا والبابا يدعو للسلام
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

استمر التنديد الدولي بالتدخل العسكري في سوريا، حيث أدانت دول ألبا الأميركية اللاتينية التسع بشدة العدوان الأميركي المحتمل على سوريا، فيما وجه بابا الفاتيكان نداء للعمل من اجل السلام ووضع حد للحرب التي هي دائماً هزيمة للإنسانية.

ففي اميركا اللاتينية، جاء في بيان تلاه في كراكاس الأمين العام لدول ألبا الأميركية اللاتينية التسع رودولفو سانز، أن مجلس التحالف البوليفاري يدين بشدة أي عمل أو نية للتدخل عسكريا في سوريا، وطالب الولايات المتحدة الامتناع عن القيام بأي اعتداء عسكري أو تهديد باستعمال القوة ضد الشعب والحكومة في سوريا، واتهم واشنطن باللجوء إلى نفس الاستراتيجية ضد النظام السوري التي استعملها في ليبيا والعراق.
هذا ووجه بابا الفاتيكان فرنسيس الأول نداء للعمل من أجل السلام والمصالحة ووضع حد للحرب التي هي دائماً هزيمة للإنسانية، وذلك أثناء الصلاة من أجل سوريا.
وقال البابا أمام سبعين ألف شخص أتوا من جميع أنحاء العالم إلى ساحة القديس بطرس إن الحرب هي دائماً فشل للإنسانية، وحض على سلوك طريق آخر غير الحرب.
وأضاف: لنصل في الأمة السورية العزيزة وفي الشرق الأوسط وفي كل مكان في العالم من أجل المصالحة والسلام. ودعا الدول التي تريد الحرب إلى الكف عن ذلك.
وشهدت العديد من كنائس العالم صلوات على نية عودة الأمن والسلام إلى سوريا، وذلك تلبية لدعوة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول.
وقد أقيمت صلاة مشتركة في إحدى كاتدرائيات العاصمة السورية دمشق، أكد خلالها بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، أن معظم دول العالم مع الحل السياسى للأزمة في سوريا، والقلة القليلة تريد العمل العسكري ضدها، لافتاً إلى أن هذه بداية الانتصار.
هذا وحظيت مبادرة البابا فرنسيس الذي يرفض أي تدخل عسكري غربي في سوريا، بتأييد بطاركة الشرق الأوسط.
وعلی صعید متصل انطلقت بالعاصمة المصرية القاهرة فعاليات المؤتمر الدولي الشعبي لرفض العدوان الأمیركي على الأمة العربية بمشاركة أكثر من خمسين شخصية سياسية وحقوقية من مختلف الأقطار العربية.
وناقش المؤتمر مخاطر التدخل العسكري الأمیركي في سوريا.
من جانب آخر تظاهر عدد من الشباب اللبنانيين والسوريين أمام السفارة الأمیركية في بيروت احتجاجاً ورفضاً للتهديدات العسكرية الأمیركية لسوريا، كما رفض المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بشدة أي عدوان أجنبي على دمشق مهما كانت الذرائع.
كما شهدت واشنطن تظاهرة أمام البيت الأبيض توجه المتظاهرون منها إلى مبنى الكونغرس في واشنطن تعبيراً للنواب عن رفضهم لتدخل عسكري أميركي محتمل في سوريا.
وتجمع نحو مئتي متظاهر ظهراً أمام البيت الأيض رافعين لافتات كتب عليها "السلام في سوريا" و"قصف سوريا لا يحمي الناس بل يقتلهم".