العرب وسوريا!

العرب وسوريا!
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

لاتزال الازمة السورية تشغل افتتاحيات ومقالات الصحافة الايرانية الصادرة صباح الاربعاء بطهران.

صحيفة "آفرينش": العرب وسوريا!
تحت عنوان "العرب وسوريا" كتب "علي رمضاني" لصحيفة آفرينش مقالا افتتاحيا تناول فيه تباين مواقف الدول العربية تجاه الازمة السورية، واشار الكاتب الى ان جامعة الدول العربية، اعلنت  في بداية النزاع في سوريا، معارضتها ومن جانب واحد للحكومة السورية، كما واعلنت عن اعترافها بالمعارضة السورية، ولكن مشروع مهاجمة سوريا ادى الى خلق فجوة في مواقف الدول العربية.
ومضت الافتتاحية بالقول، وبناء عليه، يمكن تقسيم الدول العربية، وفقا لمواقفها وتعاملها مع الازمة السورية، إلى اربع اقسام:
القسم الاول: ان جزر القمر وجيبوتي والصومال ورغم انضمامها الى الجامعة العربية، ليست لها مواقف خاصة تجاه سوريا او انها مشغولة بمشاكلها وبأزماتها الخاصة. 
القسم الثاني: الدول التي تعارض شن الحرب على سوريا، مثل مصر والجزائر، اي انها تعارض الهجوم الاميركي المحتمل على سوريا.
القسم الثالث: وهي الدول الاخرى في الجامعة العربية والتي اعلنت موافقتها على غزو سوريا حتى بدون تفويض الامم المتحدة وتشمل هذه الدول على، السعودية وقطر والامارات والكويت والبحرين وليبيا. يذكر ان الاردن ضمن هذه الفئة التي تؤيد غزو سوريا، الا انها اعلنت عن عدم مشاركتها في العمليات العسكرية.
القسم الرابع: وتشمل مجموعة الدول التي لها مواقف غير حازمة تجاه الازمة، اي من جهة، ليست حريصة ومتحمسة للهجوم الاميركي على سوريا، ومن جهة اخرى لاتبدي معارضة جادة على التحرك الاميركي، وهي تشمل كل من سلطنة عمان واليمن والسودان والمغرب. 
ونوه الكاتب الى ان هذا الاختلاف الواسع في المواقف، ووجهات النظر المتعددة، كان سببا لعدم اتخاذ الدول العربية موقفا موحدا تجاه قضية الهجوم على سوريا، وحتى ان الجامعة العربية فشلت في اصدار قرار موحد في هذا الشأن واكتفت باصدار بيان اتهمت فيه الحكومة السورية بالاستفادة من الاسلحة الكيميائية ضد العارضين، وطالبت المجتمع الدولي برد فعل قوي تجاه هذا الامر!. 
وتذهب الافتتاحية بالقول: في هذا السياق ينبغي القول ان انقسام المواقف العربية وعجزها، حيال القضية السورية، وكذلك حرية تحرك دعاة الحرب ضد سوريا بين الدول العربية، ادت الى رجحان كفة المؤيدين لغزو سوريا، وبالتالي فان المنطقة تواجه مخاطر جمة جراء ذلك.

تصنيف :