صحفي بريطاني يؤكد ان النظام السوري غير ضالع بقصف الكيميائي

صحفي بريطاني يؤكد ان النظام السوري غير ضالع بقصف الكيميائي
الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

تناول روبرت فيسك، الصحفي البريطاني والمراسل الخاص في منطقة الشرق الأوسط لصحيفة "إنديبندنت" عدة مسائل متعلقة باستخدام الكيميائي في الغوطة بریف دمشق يوم 21 آب الماضي، تدفع إلى التشكيك في مسؤولية النظام السوري عنها.

وقال فيسك في مقال نشرته الصحيفة أمس الخميس، إن صديقا له وهو صحفي خدم سابقا في القوات السورية الخاصة، كان تلك الليلة في ضواحي المعضمية، حيث مكث مع عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.
وقال الصحفي البريطاني إن القوات السورية شنت قصفا عنيفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، لكنه لم ير أية أدلة على استخدام الكيميائي من جانب تلك القوات.
وشدد على أنه لم ير أيضا جنديا واحدا يرتدي قناعا وقائيا، بل استغرب جميع الجنود كثيرا عندما شاهدوا أوائل ضحايا الهجوم الكيميائي على شاشة التلفزيون.
ونقل فیسك عن صديقه أن المشكلة تكمن في الكميات الهائلة من الأسلحة الروسية التي انتشرت عبر المنطقة بعد الحرب في ليبيا، ولذلك لم يعد أحد في سورية يعرف ما تملكه الأطراف الأخرى من الأسلحة.
وأشار فيسك إلى أن هناك إجراءات صارمة جدا في الجيش السوري متعلقة بصدور تصريحات لاستخدام الصواريخ والغاز السام، وذلك يعيد المراقبين الى السؤال نفسه " من أمر بإطلاق الصواريخ المحشوة بغاز السارين ليلة 21 أغسطس؟".
وطرح الصحفي البريطاني أسئلة أخرى هي:
لماذا يلجأ النظام الى استخدام الغاز، في الوقت الذي يملك فيه أنواعا أخرى من الأسلحة الفتاكة؟
وإذا كانت الحكومة تريد استخدام الغاز، لماذا تستخدمه في دمشق وليس في مناطق شمال حلب، حيث لا يوجد جندي أو مسؤول نظامي واحد؟
ولماذا لم يتم استخدام الغاز على مثل هذا النطاق منذ سنتين؟ ولماذا يستخدم النظام هذا السلاح، إذا كانت نتيجته هي تجريده من أحد أهم وسائله الاستراتيجية للدفاع عن نفسه في حال تدخل إسرائيلي محتمل؟.

وتساءل الصحفي البريطاني "أليست إسرائيل هي الفائز الحقيقي في نهاية المطاف؟" مشيرا الى أنها تستفيد ليس من حادثة استخدام الكيميائي فحسب، بل ومن استمرار الحرب الدموية في سوريا.