تقرير بالفيديو.. لماذا يريد الاحتلال افراغ الاغوار من سكانها؟

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

الاراضي المحتلة(العالم )-04-10-2013- افاد مراسلنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقدمت على هدم منازل في منطقة خربة مكحول بالاغوار الشمالية، وطلبت من سكانها مغادرة اماكنهم.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت القرية التي يسكنها مجموعة من البدو الفلسطينيين 3 مرات بهدف السيطرة على الاراضي التي تقام عليها.

انها الاغوار الشمالية، حيث لاشيء هنا سوى المساحات الشاسعه وقليل من البدو الذين يقيمون منذ عقود طويله.

اسم خربة مكحول تردد في وسائل الاعلام كثيرا ، والسبب ان البيوت الصفيحية المقامة في المكان تم  هدمها 3 مرات بيد القوات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر.

ومع ساعات الفجر تم هدم البيوت للمرة الرابعه ، حيث يريد الاحتلال ان يضع يده على المنطقة والبدو يصرون على البقاء في مناطقهم ومزارعهم ليتحول المشهد الى صراع من اجل البقاء.

وقال مواطن لمراسلنا : ليس من احد عرف ما هي الاسباب ، ولم ينبهوا احدا طول عشرات السنين لذلك بالمغادرة ، وهذه المرة الاولى ، مشيرا الى ان هناك مواطنين يسكنون هذه المنطقة منذ 30 عاما.

في تل ابيب يكررون مصطح " الاغوار تساوي تل ابيب والقدس " ، وعليه فالاحتلال يسعى للسيطرة الكاملة غير المنقوصه على هذا الشريط الواسع من الارض الممتده من البحر الميت حتى بحيرة طبريا ، والسبب هو ان هذه المنطقة تشكل الخزان المائي والغذائي للفلسطينيين .

وقال عضو الحملة الشعبية لمقاوزمة الجدار جمال جمعة لقناة العالم الاخبارية الخميس : هناك خطة لتهجير الاغوار وافراغها من اهلها ، وهناك مخطط بدأ في خربة مكحول ولم يقف عند مكحول.

وحذر من ان اكثر من 9 من التجمعات السكانية الفلسطينية في شمال غور الاردن في مساحة ما يقارب 600 الف دونم ستكون على اللائحة بعد مكحول.

وفي غمرة التفاوض وفي غمرة البحث عن تسوية ، يعمل كيان الاحتلال على تقسيم الارض الفلسطينية وفق مصالحته ، حيث توازي عملية الترانسفير في الاغوار والقدس تلك العمليات التي شهدتها الاراضي الفلسطينية في عام 1948.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف لقناة العالم الاخبارية : الامر الذي يتطلب ان يكون هناك ضغط جدي من قبل المجتمع الدولي ، وخاصة الامة العربية التي يجب ان تفعل دورها من خلال الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.

ودعا الى الذهاب للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي من اجل فرض قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والزام حكومة الاحتلال بتنفيذها وانصياعها لها بوقف هذا العدوان والجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وقد يبدو الامر صراعا على الحدود ، لكن الواقع يثبت بانه صراع على الوجود.

ويرى اللمراقبون ان خربة مكحول تمثل امتحانا جديدا وصعبيا امام الفلسشطكينتين، فاما ان يصبروا ويصمدوا ويثبتوا واقعا، واما ان يرحلوا ، فتتغير الحقائق.
MKH-4-06:46