صدمة تسيطرعلى المسلحين بعد وصول الجيش الى السفيرة بحلب

صدمة تسيطرعلى المسلحين بعد وصول الجيش الى السفيرة بحلب
الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

صدم التقدم المفاجئ والسريع للرتل العسكري الذي أرسله الجيش السوري لاستعادة السيطرة على طريق خناصر-حلب، الجماعات التكفيرية المسلحة التي كانت تعيش نشوة ما حققته من إنجازات في معركة “والعاديات صبحا”.

جاء هذا الرتل ليهدم في ساعات قليلة ما عملت هذه الجماعات على تحقيقه لأسابيع طويلة، ورأت القرى والبلدات التي أعلنت “تحريرها” تتساقط واحدة بعد أخرى بيد الرتل الجرار الذي بدا أنه لا شيء يمكن أن يوقفه عن التقدم حسب وكالة انباء اسيا.
ولم تكن صدمة الجماعات المسلحة فقط بسبب استعادة الرتل لجميع القرى والبلدات التي سيطرت عليها من قبل، وإنما لأنها أدركت أن غاية الرتل ابعد من ذلك، واستشعرت قرب حسم معركة مطار كويرس، ومن ثم وضع مدينة حلب كلها على محك مواجهة ستقلب الموازين رأساً على عقب.
ولذلك أصدرت غرفة عمليات السفيرة بياناً وصفته بأنه الأخطر والأهم بالنسبة لحلب. وقد جاء صدور هذا البيان قبل وصول الرتل العسكري إلى مشارف مدينة السفيرة القريبة من معامل الدفاع.
وقد حاول البيان من موقع من يدرك حجم الكارثة التي ستحل فيما لو نجح الرتل العسكري بتحقيق مهمته، أن يناشد من سماهم “أصحاب الضمائر والدين أصحاب الدبابات والمدافع والعتاد الثقيل أن يهبوا لنصرة اخوانهم في مدينة السفيرة”.
وإذ نوّه البيان إلى أهمية موقع مدينة السفيرة واصفاً إياها بأنها بوابة حلب الشرقية، فإنه حذر من ”أرتال الأسد” التي أصبحت على بعد كيلومترات قليلة من السفيرة.
واضاف “وهنالك تجمعات لهم في منطقة “حقلة” في طريقها لكسر حصار مطار كويرس العسكري”.
وخلص البيان إلى القول أن الغاية النهائية من هذه الأرتال التي تجوب في منطقة خناصر والسفير هي “استباحة حلب كلها” على حد تعبيره.