لاريجاني يحذر الدول الست من اعتماد معايير مزدوجة

لاريجاني يحذر الدول الست من اعتماد معايير مزدوجة
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني اطراف المفاوضات مع ايران من مغبة اعتماد معايير ازدواجية وممارسات غير مبررة، مؤكدا ان المجلس سيتخذ في هذا الحالة القرارات الضرورية حول حجم النشاطات النووية وتنوعها في البلاد.

وقال لاريجاني في كلمة القاها قبل بدء الاجتماع الرسمي: "لا ينبغي الوثوق بالقوى الكبرى لانها اعتمدت معايير مزدوجة حيال النووي الايراني".

واضاف: "ان اميركا والاستكبار مارسا الظلم والاضطهاد ضد الشعب الايراني والشعوب المسلمة الاخرى وأججا نيران الحروب والصراعات واضطهدا الشعب الفلسطيني ونهبا اموال المسلمين وثرواتهم وفرضا العملاء والحكام الديكتاتوريين عليهم لذلك لا ينبغي الثقة بهذه القوى".

واكد لاريجاني ان المعايير التي بينها اهل البيت (ع) تؤكد انه في ظل الاجواء غير العادلة ينبغي اعتماد سوء الظن في التعامل الدبلوماسي وفي مثل هذه الاجواء ليس هناك اي مجال للثقة.

واعتبر ان عدم الثقة بهذه القوى ليس امرا بعيدا عن العقلانية في ظل الظروف السائدة حيث ثبتت اكاذيبها مرارا، لذلك فان شرط تحقيق النجاح في هذا المسار ينحصر في اعتماد القوانين الدولية العامة.

واوضح لاريجاني ان ايران بلد عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانضمت الى معاهدة حظر الانتشار النووي، وان هذه المعاهدة تضم قوانين دولية في النووي تشمل جميع البلدان وليس من الصحيح وضع استثناءات لايران، وان معيار المفاوضات يجب ان يكون في اطار هذه القوانين.

من جهة اخرى، ندد لاريجاني بالاعتداءات التي تشنها الجماعات التكفيرية والمتطرفة على المقدسات الاسلامية والعتبات المقدسة واضرحة الائمة والصالحين سواء في العراق او سوريا وكذلك تأجيجها لنيران الفتن والنزاعات بين المسلمين حيث تشاهد الاعمال الارهابية كل يوم.

واعتبر ممارسات الكيان الصهيوني في تخريب المسجد الاقصى بهدف بناء معبد في قبلة المسلمين الاولى يجرح مشاعر المسلمين في كل مكان، مشيرا الى ان الكيان ينتهز الفرص في ظل القلاقل والاضطرابات التي تعاني منها المنطقة للقيام بافعاله المشؤومة.

وشدد لاريجاني على ان الجماعات التكفيرية اثرت بشكل كبير على وحدة الامة الاسلامية في هذا العصر وكذلك الكيان الصهيوني، مشددا على ضرورة التحرك الجاد لمنظمة التعاون الاسلامي واتحاد البرلمانات والبلدان الاسلامية ازاء جرائم الكيان الصهيوني، داعيا وزارة الخارجية الايرانية لمتابعة هذه القضية.