تقارير"رايتس ووتش" تنقلب عندما تتعلق باسرائيل والسعودية

تقارير
الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

هيومن رايتس ووتش منظمة دولية تهتم بحقوق الانسان والحريات السياسية .تصدر تقارير دورية وطارئة في مختلف انحاء العالم وتهتم بتقاريرها معظم المؤسسات والاحزاب ووسائل الاعلام ، تنطلق من نيويورك الى عواصم عدة في قارات العالم منطلقة ، الا ان تلك التقارير كما بات ملاحظا عندما تتعلق بالكيان الاسرائيلي والمملكة السعودية تنقلب الصورة وتتبدل فعندما تريد هيومن رايس ووتش ادانة الكيان الإسرائيلي ترفق تقاريرها بأدانة مباشرة الى القوى الفلسطينية المختلفة .

ورغم كل المجازر والانتهاكات الصهيونية تختصر طوال السنة تتحدث المنظمة الحقوقية عن تضييق المحتل الاسرائيلي على الفلسطيينين يقابله الحديث عن  تضييق السلطة الفلسطينية في رام الله والحزمة في غزة على الفلسطينين.

تقرير... قال توم بوتيروس مدير المنظمة في الشرق الاوسط على الصفحة الرسمية  لا يعاني الفلسطينيون من السياسات الاسرائيلية الضارة فقط ،بل ايضا من الانتهاكات الجسيمة على يد السلطة وحماس في غزة

كما كانت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية خلال عام 2012، على حد قول هيومن رايتس ووتش.

تقول هيومن رايس ووتش على صفحتها الرسمية قالت انها ترصد ما تقترفه الحكومات من أفعال في مجال حقوق الإنسان، بغض النظر عن توجهاتها السياسية وتكتلاتها الجغرافية السياسية ومذاهبها العرقية والدينية، والدفاع عن حرية الفكر والتعبير.

هذا الاداء في التفرير لعام الفين وثلاثة عشرة حدا بقيادي من حماس احمد الزهار للقول إن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، "منحازة وبشكل واضح للاحتلال الإسرائيلي ولا يوجد لديها مصداقية عند العديد من دول العالم

من الانتهاكات الصهيونية الى  المجموعات التكفيرية الى سوريا حيث تعتمد هيومن رايتس ووتش على صور ومشاهد مصورة لهذه المحموعات في تقاريرها وتعترف المنظمة انها لم تذهب الى مناطق القتال.

قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته إن الأدلة المتوفرة توحي بقوة بأن القوات النظامية السورية مسؤولة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية.

في حين لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من الذهاب إلى الغوطة لجمع مخلفات من الأسلحة وعينات من البيئة وعينات فسيولوجية لاختبارها للتوصل لإطلاق سلاح كيماوي من عدمه.

بالقتل تهددني يا ابن الطلاقاء. القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، لبيك يا شهيد..في المملكة السعودية الصورة تنقلب ايضاً كما يجري التعامل مع الكيان الاسرائيلي حيث تكتفي المنظمة الدولية بالحديث عن عدم وجود قانون للاحزاب ومنع الجمعيات من العمل والجمعيات

كنا أمام ديوان المظالم، عندما ظهر خالد محمد ليرفع صوته وحيداً، جئنا هنا حتى أقول أحتاج للديمقراطية، نحتاج للحرية، نحتاج نتكلم بكل حرية، نحتاج لا أحد يمنعنا أن نعبر عن آرائنا، لماذا هذه الشرطة كلها هنا، لماذا حتى يمنعونا أن نوصل أصواتنا للناس، الإنسان حر ويعبر عن رأيه، الآن انت شايف الشرطة هنا لماذا، لماذا هؤلاء أتين حتى يزينوا المنطقة؟ حتى يرتبون المنطقة أفضل مما هي عليه؟

أنا أتيت إلى هنا لوحدي، أتيت لوحدي لأني سمعت الناس تتجمع هنا، وقت الناس تتجمع وقت العصر، ولكن لا أظن أن أحد يتجمع في ظل هذا التواجد الأمني، الذين تراهم بملابس وبدون ملابس كلهم بوليس، بوليس سرّي أتوا معكم ومصاحبيكم في الباص، والباص أمني.. "وزارة الإعلام"، هذا الإعلام ليس حر، في دولة ملكية الإعلام ليس حر، الإعلام لا يقدر ان يقول الذي يريد، الناس لا تقدر أن تقول ما تريد، حتى الإعلام عنده أجنده يتكلم في بيانات من وزارة الداخلية فقط لا غير.

في الأيام التالية وحتى نهاية إعداد هذا الفيلم الوثائقي حاولنا مراراً الاتصال بخالد لنجد نفس الرسالة... عزيز المتصل إن الجوال المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت لاحق.

من المملكة السعودية الى البحرين ،هيومن رايس ووتش في تقريرها لهذا العام اكتفت بتوجيه رسالة اسئلة الى السلطات البحرينية حول الحريات وقانون الجمعيات فيما الشهداء من شباب البحرين زادوا عن المئة وفي المعتقلات الشيوخ والفتيات والصبية يتعرضون لأبشع انواع الاعتداءات اضافة الى وجود قوات الاحتلال السعودية.

بالعودة إليك أستاذ خالد الرواس هيومن رايتس ووتش كما هو معروف مؤسسة حقوقية دولية، ولكن لماذا برأيك تساوي بين المحتل الإسرائيلي وبين المقاومة في فلسطين.

ج: طبعاً الأمر يعود على بنية تكوين هذه المنظمة التي تتضمن حوالي 180 شخصية حقوقية وثقافية وقضائية دولية تخرج بعض الأحيان عن مهامها الأساسية هي في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن حرية التعبير لكي تكون أداة في المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة خصوصاً وان هذه المنظمة قد تشكلت أولاً وأساساً في الولايات المتحدة الأميركية ومكتبها الأساسي والمركزي هو في نيويورك، وبالتالي هي جزء ربما، الجزء الشعبي من القرارات السياسية المجحفة بحق الدول العربية وبحق الحقوق العادلة للشعب العربي والإسلامي في هذه المنطقة، ربما يعني كي نعطي الأمور حقها ربما هذه المنظمة تصيب بعض الأحيان ولكنها تخطئ في الكثير من الأحيان.

س: أستاذ خالد الرواس ولكن لماذا تتحاشى هيومن رايتس ووتش توجيه الإدانات لدول مثل المملكة العربية السعودية والبحرين فيما تسهب في الموضوع السوري وتعتمد على معلومات التكفيريين والمعارضة المسلحة؟

ج: تماماً بمجرد عرض الجهات التي تمتنع هذه المنظمة عن انتقادها كالمملة العربية السعودية والبحرين، هاتان الدولتان تدوران في فلك المشروع الأميركي في المنطقة وهما جزء من هذا المشروع، وهما ينقادان وراء الإملاءات الأميركية، لذلك هذه المنظمة كما قلت انها تمتثل ربما للإملاءات الأميركية التي تشكل هي الجزء الشعبي من قراراتها السياسية التي تستند إليها الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ قراراتها السياسية أو كي تستند إليها.

س: لا بد من الإشارة في موضوع البحرين هناك إشارة لحقوق الإنسان ولكنها غير كافية.

ج: نعم هذه الإشارات كانت خجولة ولا تزال، لأن هذه المنظمة كما قلت هي منظمة مسيّسة ولو أنها غير حكومية تستند إلها الهيئات الدولية والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص لكي تكون رأياً شعبياً يمكن أن تستند إليه لتنفيذ مقرراتها السياسية أو لكي تطالع به حكومتها بأن هناك رأياً شعبياً يقول كذا وكذا بما يخدم هذا المشروع في المنطقة ومنها مسألة البحرين وعدم الوقوف إلى جانب شعب البحرين الذي يحتج سلمياً لمطالب اجتماعية وسياسية محقة.