السعودية تركع امام ضغط الراي العام وتفرج عن "كاشغري"

السعودية تركع امام ضغط الراي العام وتفرج عن
الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

أفرجت السلطات السعودية فجر أمس الثلاثاء عن الكاتب "حمزة كاشغري" الذي اعتقلته في شباط/فبراير 2012 لاتهامه بـ"الردة والكفر" على خلفية رسائل نشرها عبر تويتر اعتبرتها المؤسسة الدينية السعودية المتشددة مسيئة للنبي محمد(ص) والذات الالهية!!

 وقال الناشط الحقوقي وليد ابو الخير "افرجت السلطات عن كاشغري عند السادسة والنصف صباح اليوم".
وبثت مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر نبا الافراج عن الكاتب الشاب (25 عاما) بفرح فيما امل ناشطون اخرون ان تؤدي مثل هذه الضغوطات الى الافراج عن متهمين اخرين على خلفيات مماثلة وبعضهم معرض لتنفيذ عقوبة الاعدام.
يشار الى ان الافراج عن كاشغري ياتي غداة انتقادات واسعة للمملكة السعودية المتشددة دينيا واجتماعيا اثر قرارها استمرار منع المراة من قيادة السيارة.
يذكر ان كاشغري المدون ايضا كان فر من السعودية الى ماليزيا التي سلمته. وقد اطلقت "تغريداته" على تويتر جدلا واسعا في البلاد فيما اعتبره كبار رجال الدين "مرتدا" و"كافرا".!!
واثار اعتقاله تنديدا واسعا من قبل الاسرة الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية.
ومن هذه الرسائل التي نشرها كاشغري والتي اثارت حفيظة المؤسسة الدينية السعودية ضده: "نيتشه قال مرة ان قدرة الاله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى (...) ماذا سيقول لو رأى الهيئة" في اشارة الى ما تسمى بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (المطاوعة) في السعودية.
ويتعرض سنويا عشرات الحجاج والمعتمرين من شتى بلاد المسلمين الى تهم مماثلة تنتهي ببعضهم الى احكام بالاعدام من قبل رجال المؤسسة الدينية السعودية التي تتبنى المذهب الوهابي والمنتشرين في الحرمين المكي والنبوي والمساجد والآثار الاسلامية الاخرى لمنع الحجاج والمعتمرين من التبرك بها والدعاء عندها بحجة انها بدع شركية حسب مذهبهم.