ايران.. استعدادات لليوم الوطني لمقارعة الاستكبار غدا الاثنين

ايران.. استعدادات لليوم الوطني لمقارعة الاستكبار غدا الاثنين
الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

يعيش الشعب الايراني هذه الايام، تفاعلا كبيرا للاستعداد للمشاركة الحماسية الواسعة في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، ليثبت انه وإن كان غائبا عن نصرة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، الا انه يقارع هذه الايام وبكل ما أوتي من قوة، شيطان زمانه.

وفي هذه الايام حيث تقترب مناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، من ايام محرم الحرام الذي شهد مأساة الطف، تعيش البلاد اجواء مختلفة، ما يجعل المسيرات الشعبية في هذه المناسبة، تكتسي صبغة خاصة وفريدة من نوعها.

ويذكرنا يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، بأحداث مريرة في تاريخ ايران المعاصر، تحولت الى محطات تستلهم منها أجيال الثورة التي تمر بعقدها الرابع، العبر والدروس القيمة لتواصل مسيرتها الشامخة.

ففي الرابع من نوفمبر عام 1954 أصدر النظام البائد امراً بنفي الامام الخميني (قدس سره) الى تركيا، وفي الرابع من نوفمبر عام 1978 استشهد عدد من التلاميذ الايرانيين امام جامعة طهران، والأهم من ذلك كله في الرابع من نوفمبر عام 1979 اقتحم الطلبة الجامعيون السائرون على نهج الامام الخميني (قدس سره) وكر التجسس الاميركي في طهران.

والنقطة المشتركة بين هذه الاحداث الثلاثة يمكن تلخيصها بسعي الشعب الايراني لمواجهة الاستبداد والاستكبار.

واليوم وفي عشية الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وعلى اعتاب حلول شهر محرم الحرام، يستعد الشعب الايراني وخاصة الطلبة الجامعيون والتلاميذ والخريجون والمعلمون والمدرسون وسائر شرائح الشعب، حيث يعدون انفسهم ليصرخوا صوتا واحدا "الموت لأميركا" ليعلنوا للعالم أجمع انهم لن يواجهوا اميركا المجرمة من موضع ضعف ابداً.

وسيرفع الشعب الايراني هذا العام في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، شعار "هيهات منا الذلة" أعلى من كل عام، ليعلن للتيارات السياسية ورجال الدولة انه لن يسمح بأي تنازل، كما انه يرى البيت الابيض تجسيدا للظلامية ومصداقا بارزا للشيطان الكبير. وليكون تحذيرا جادا للذين يحملون تفاؤلا جارفا تجاه الادارة الاميركية.

وخلال هذه الايام، أصدرت مختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، والمؤسسات العلمية والجمعيات والاتحادات الطلابية والعمالية والمؤسسات الدينية والشعبية والعلماء والمسؤولون والجيش وحرس الثورة الاسلامية ومنظمة التعبئة ومختلف الاحزاب والمنظمات الاجتماعية بيانات عديدة، تجسد تبلور الحماسة الحسينية في مواجهة الاستكبار العالمي.

وقد أكدت هذه البيانات، استعداد مختلف شرائح الشعب الايراني وأطيافه، للمشاركة الحماسية الملحمية في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، بشكل أوسع وأعمق أكثر تأثيرا من الاعوام السابقة، خاصة انها تتزامن هذا العام مع اقتراب شهر محرم الحرام، شهر انتصار الدم على السيف.

ووصفت البيانات اميركا، بأنها جرثومة الفساد، مشددة على ان مسيرات مقارعة الاستكبار العالمي تنطلق هذا العام، في وقت طالت فيه جرائم اميركا العديد من شعوب العالم، حتى في الدول التي تعد من اقرب الحلفاء لأميركا، وخاصة جرائم التنصت والتجسس التي انكشفت مؤخرا، مما يشير الى الاستياء العالمي تجاه الجرائم الاميركية، ومؤكدة ان الشعب الايراني سيشارك بكل حماسة في هذه المسيرات ليسطر صفحة ذهبية اخرى في تاريخه الناصع في مكافحة الظلم ومقارعة الاستكبار، ليستعرض للعالم أجمع تمسكه بمبادئ الامام الخميني (قدس سره) وغضبه واستيائه من المستكبرين وخاصة اميركا والكيان الصهيوني.