التعاون بين اسرائيل والمجموعات المسلحة في سورية

التعاون بين اسرائيل والمجموعات المسلحة في سورية
الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

التعاون بين الاحتلال الإسرائيلي والمجموعات المسلحة في سورية ليس غريبا ومعالجة جرحاهم في المستشفيات الإسرائيلية ليس جديدا .

وغالبا ما تثار أسئلة عن الهدف الإسرائيلي من وراء ذلك لا سيما عندما تفتح سلطات الاحتلال الإمكانية لتغطية إعلامية عالمية لوجود هؤلاء في مستشفيات الكيان في محاولة لتوجيه رسائل تخدم المصالح الإسرائيلية في تقوية المسلحين حتى ولو كانوا من القاعدة وجبهة النصرة .

تقرير.. وثق الأسير السوري المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي صدقي المقت في صفحته على الفيس بوك العناية التي تقدمها المشافي الإسرائيلية لجرحى المجموعات المسلحة في سورية.

وقال المقت : داخل مستشفى صفد المحتلة هناك جنود إسرائيليون يحرسون الغرف التي تتم فيها معالجة جرحى العصابات المجرمة والخائنة
وتمكن المقت من نشر هذه الصور التي التقطها سرا عبر هاتفه داخل المستشفى تظهر جنديا اسرائيليا يجلس على كرسي وأمامه جهاز حاسوب بجوار إحدى الغرف التي يتواجد بداخلها رجال ملتحون بلباس مرضى المستشفى
وقال : شاهدني المسلحون الجرحى وأنا ألتقط الصور أحدهم أدار ظهره وآخر قام بتغطية وجهه بيده وثالث اختبأ تحت الشرشف وهم يقولون بالانكليزية  .N0. .No.وينادون الطبيب . لم أكترث وتابعت التصوير .
وأرفق الأسير السوري المحرر هذه الصور مع عبارة تقول هؤلاء هم  ثوار الناتو وهذه هي الثورة الديمقراطية  بحراسة إسرائيلية .

وكان الإعلام الإسرائيلي أول من كشف عن قرار الاحتلال معالجة جرحى المسلحين في سورية في مستشفياته وسمح لوسائل الإعلام العالمية بزيارتها وإجراء مقابلات مع الجرحى

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن دخول الجرحى من هذه الجماعات ازداد مؤخراً وسط تكتم شديد حول الأسماء والطريق التي يتم إدخالهم بها إلى المستشفيات وإعادتهم إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة.

كشفت صحيفة هأرتس الإسرائيلية عن أن قوة من الجيش الإسرائيلي عالجة خمسة من عناصر الجيش السوري الحر كانوا مصابين في اشتباكات وقت مع الجيش النظامي بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية مشيرة إلى أنهم تلقوا أو نقلوا لمستشفى صفد للعلاج الطبي.

أكثر من 300 سوري اجتازوا الحدود مع إسرائيل لكن هذه المرة عملية الاختراق نفذت بموافقة ومرافقة الجيش الإسرائيلي وسيارات الإسعاف في الأول العسكرية، فهم ممن أصيبوا في المواجهات السورية التي تشهدها لابلدات الماحذية للحدود في الجولان وباتوا أداة إعلامية ناجحة في أيدي إسرائيل لتظهر نفسها على أنها الطرف الإنساني في معادلة هذه الحرب، ووصلت الذروة في هذه الحملة التي أسمتها الإنسانية عندما سربت أن معظم الجرحى من المعارضة السورية وبينهم من القاعدة وسمحت لوسائل الإعلام الحديث مع أحدهم.

في دكاترة عرفونا على المعبر وأصبح كل ما يصاب أحد عندنا ندخله ونعالجه بإسرائيل، إذا العرب ما قدموا لنا هذا الشيء.. إسرائيل تقدمه..

وكشف الجيش الإسرائيلي أنه قام بتحويل معسكر جيش له في الجولان المحتل إلى مستشف يصل إليه المصابون لتلقي علاج أولي، فإذا كانت الإصابة بليغة ينقلون إلى المستشفى، وكشف بعض الجرحى أن جهات تتواجد في البلدات لاتي تشهد معارك ترشدهم إلى بوابة خاصة على الحدود خصصها اليش الإسرائيلي لدخول المصابين وأقام هناك جداراً خاصاً لتنفيذ عملية الدخول ولتحديد المنطقة لضمان السيطرة الأمنية.

وتزايد حجم الترابط العضوي بين العدو الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بمرور الوقت، حيث أكد أحد الضباط النمساويين الذين عملوا ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "إندوف" منتصف حظيران يونيو الماي لصحيفة المنار المقدسية وجود غرفة عمليات مشتركة بين العصابات الإرهابية المسلحة وإسرائيل تعمل على تنسيق وصول المساعدات إلى الإرهابيين وفي نفس الوقت على استقبال إسرائيل للمصابين من الإرهابيين وهم كثر لعلاجهم في مستشفيات ميدانية وأخرى في المستوطنات الإسرائيلية القريبة، وتحديداً في مستشفى زيف بمدينة صفد.

وراء جدران مستشفى الجليل الغربي في مدينة نهريا ترقد حالة غير معتادة.. إلى حد الآن وصل عنا 28 جريح سورية، وصولهم إلى هنا يتم عن طريق جيش الدفاع الإسرائيلي.

من مكان ما من الجهة الأخرى يأتون عبر الحدود السورية الإسرائيلية، وهنا في مستشفى زيف يجد الجرحى الحماية والمساعدة، ومن أجل حمايتهم تقرر عدم إظهار وجوههم، الأطباء لا يعرفون الكثير عن الجرحى إلا في حالات استثنائية.

في مستشفى شيف بإسرائيل لن يتكلم أحد عن كيفية وصول 120 جريحاً سورياً إلى هنا، أو ما الذي سيحل بهم بعد العلاج، منهم العديد من الرجال اليافعين الذين ينكرون قتالهم، لكن من المستحيل التأكد من ذلك، هنالك ضابط من الجيش خارج غرفتهم والأطباء لا يريدون الخوض في السياسة.

منذ شهر فبراير الماضي أرسل الجنود الإسرائيليون قرابة مئة مصاب سوري إلى هذا المستشفى، أحدهم قبل أن يروي لنا كيف جاء إلى إسرائيل، شريطة عدم الكشف عن هويته.

يوجد تعاون بين الثوار والجش الحر والجيش الإسرائيلي على الحدود؟... نعم يوجد تعاون.

من أين نوع هذا التعاون؟

تعاون ينقلون الجرحى، ولا يكون معهم سلاح.

نتصل بالجيش الإسرائيلي الذي يرسل سيارات إسعافه ويأخذ المرضى لإعادتهم إلى سوريا على حد علم، بصراحة لا أعلم جيداً وجهتهم النهائية. وبحسب أطباء المستشفى فإن جميع من تلقوا العلاج والرعاية الطبية هنا ينتمون إلى المعارضة السورية.

ليس واضحاً من أين جاء الجرحى وكيف قطعوا الطريق المحفوفة بالمخاطر إلى الحدود، ولكن من ينجح في الوصول إلى هنا ينقله إلى المستشفى الجيش الإسرائيلي والذي لا يريد تقديم أي معلومات.

تم نقل حوالي 200 مصاب سوري إلى المستشافيات الإسرائيلية إلى جانب الدلالات العلمية لوصول هؤلاء الجرحى التي تتتعارض مع إعلان الجيش الإسرائيلي حياده في الصراع الدائر داخل سوريا برزت محاولة إسرائيلية واضحة للاستثمار السياسي والإعلامي، محاولة الهدف منها إحداث تغيير في النظرة إلى إسرائيل على أنها عدو الشعب العربي وسالبة الأرض والحقوق.

هل غيرت نظرتك للشعب الإسرائيلي؟؟.. بالطبع هناك مثل يقول أن الإنسان لا يعض اليد التي تمتد له.

لم أر أي شيء عاطل من إسرائيل، طبعاً الأسد هو من يفرق بيننا وبين إسرائيل، لولا الحدود لأمكننا زيارتهم ولأمكنهم زيارتنا.

جرحى من جبهة النصرة في فلسطين المحتلة خبر لم يعد مفاجئاً بعد تزايد تدفق جرحى المعارضة السورية المسلحة إلى المستشفيات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة. اليوم يوجد نحو 106 جرى من جبهة النصرة السوري في مشفى نهريا بالقرب من عكا شمال فلسطين.

لمناقشة هذا الموضوع أرحب بمدير مركز الإرتكاز الإعلامي الأستاذ سالم زهران.. أهلاً بك.

س: بداية أستاذ سالم يعني لم يعد وصول جرحى المجموعات المسلحة في سوريا للكيان الإسرائيلي سراً.. ولكن أن يكون هؤلاء من القاعدة وجبهة النصرة فهذا بالطبع يحتاج إلى تفسير، كيف تفسر ذلك؟

ج: على عكس ما يظن البعض أن هؤلاء لا يشبهون بعضهم البعض، على العكس تماماً الوهابية واليهودية هما وجهان لعملة واحدة، إذا غصتي سيدتي الكريمة في تفاصيل عقيدة دولة الكيان الغاصب القائمة على التورات المزيف لرأيتها في كثير من الحيان هي طبق الأصل عن هذه الوهابية التي تحكم عدد كبير من المعارضة السورية وخاصة داعش وجبهة النصرة، نعم هؤلاء ملتصقين في العقيدة وليس في الشكل وحسب، أما في الشكل فكما فعلتها إسرائيل في جنوب لبنان إبان الاحتلال وقبلي التحرير وعالجة في مستشفى نهاريا جنود ما كانوا يسمى بجيش لبنان الجنوبي أو جيش لحد، ها هي تفعل ذات الأمر بذات المستشفى، هذا المر ليس مستغرباً، المستغرب إن نحن استغربنا، هؤلاء في فكرتهم يقومون على فكرة تقسيم سوريا إلى وهابيات صغيرة، هذه الوهابيات تتلاقى مع مشروع يهودية الدولة الذي أنشئ من نشات الكيان الغاصب والذيب عززه شارون ومن ثم نتنياهو سواء في العقبة أو أمام الكنيسة في عام 2003.

نعم نحن أمام مشروع واضح هو تفتيت المنطقة من أجل شرعنة يهودية الدولة، ولكي تشرعن يهودية الدولة لا بد للوهابيات صغيرة لا بد من نصرة وداعش.

س: برأيك أستاذ سالم إلى أي مدى ترى أن معالجة جرحى القاعدة وما يسمى بالجيش الحر في مستشفيات الكيان الإسرائيلي يدل على تعاون أكبر ربما بين الطرفين ولا سيما على الصعيد العسكري؟

ج: هذا التعاون لم يعد سراً لأن عدد كبير من المضبوطات لدى الجيش العربي السوري التي عرضت في الإعلام هي صناعة إسرائيلية، عدد كبير من أجهزة الاتصالات وخاصة التي تم ضبطها في القصير ومعركة القصير هي ايضاص صناعة إسرائيلية، الصناعة الإسرائيلية هي جزء من عتاد هذه المعارضة السورية، التكتيكات حتى الإسرائيلية هي أيضاً يتلمسها وخاصة المقاومين ومجموعة الدفاع الوطني حين يقاتلون هذه المجموعات الرعاية الإسرائيلية لهذه المعارضة هي رعاية مطلقة، وخاصة في الأماكن التي فيها تماس إسرائيلي مع هذه المعارضة السورية، هذه المعارضة السورية مؤمن خاصرتها عندما يكون ظهرها إلى الجانب الإسرائيلي. وأنا أقول لك أننا في لبنان على سبيل المثال نرى بعض السوريين الذي تسللوا إلى داخل شبعا وإلى داخل تلك القرى الحدودية وهم عبروا عبر الحواجز الإسرائيلية دون أن يتعاطى معهم أحد، وأنا أكشف لك أيضاً أنه منذ شهرين تقريباً تم ضبط احد الأشخاص وهذا الأمر صدر فيه بيان من مديرية التوجيه وهو من آل الحلبي في حاصبيا ومعه 1293 لمنع الغازات أو لاستعمال في السلاح الكيماوي، هذا الشخص كان يهرب تلك المضبوطات من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية مروراً بالجولان المحتل من قبل إسرائيل. إسرائيل هي شرطي سير لكل عمليات التسليح لهذه المعارضة.

س: الهدف المشترك أصبح واضحاً أستاذ سالم زهران بين هذه المجموعات والكيان الإسرائيلي هو إضعاف سورية وجيشها وإسقاط نظامها السياسي كيف يمكن تفسير هذا التلاقي بين الجانبي برأيك؟

ج: أعود هنا إلى ما قلته في البدء، أنا لا أقول الأمر في لاسياسة في السياسة يمكن يتبدل الحال إلى الحال بسرعة، أما في العقيدة فالتبديل هو صعب أنا أرجو أن نسلط الضوء على عقيدة هؤلاء، هم في عقيدة واحدة قائمة على سفك الدماء وعلى القتل وعلى الذبح كما يهوى في التورات المزور وأعيد وأكرر الزور والمزيف، هو اله للقتل التدمير والاغتصاب والنكاح، أيضاً فلسفة هذه المعارضة السورية هي فلسفة قائمة على التدمير والذبح والقتل والنكاح، هما يشبهان بعضهما البعض في الجوهر، كلاهما يسعى واحد إلى يهودية الدولة وواحد إلى وهابية الدولة، وهنا الأساس في التلاقي التلاقي ليس شكلياً التلاقي هو في العمق.