الجيش السوري يفاجئ المسلحين شمال مــطار حلب

الجيش السوري يفاجئ المسلحين شمال مــطار حلب
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

واصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي والشرقي، ساعياً إلى قلب المعادلة في المحافظة الشمالية المفتوحة على الحدود التركية، حيث فاجأ المسلحين أمس قرب مطار حلب الدولي، واستعاد قاعدة عسكرية استراتيجية خلال ساعات.

واستمر الجيش السوري في تحقيق تقدّم في ريف مدينة حلب، بعد تحرير مدينة السفيرة وجزء كبير من ريفها خلال الأسابيع الماضية.
ويوم امس، كانت المفاجأة من حيث لم يحتسب المسلحون. غارة خاطفة على «اللواء 80» المكلف حماية أمن مطار حلب الدولي، القاعدة العسكرية الاستراتيجية شرقي المدينة، أدت إلى تحريره خلال ساعات، وطرد المسلحين الذين يسيطرون عليه منذ شباط الماضي.
وعن عملية تحرير «اللواء 80» قرب مطار حلب، تحدّث مواطنون لـ«الأخبار» عن حصول إنزال للجيش في منطقة النقارين، سبقه هجوم على مبنى المواصلات في المنطقة الواقعة على طريق الباب القديم، ونصبُ حاجز للتفتيش.
وأفاد مصدر لـ«الأخبار»، بأن عشرات القتلى من المسلحين سقطوا في معارك شرقي الدويرينة و«اللواء 80»، بينهم بعض قادة الجماعات المسلحة.
وأضاف المصدر أن الجيش تمكّن من السيطرة على المنطقة الممتدة من مفرق تل حاصل – سكة القطار – قناة الجر، حتى مفرق السفيرة على طريق الرقة وعلى امتداد هذه الطريق حتى مطار حلب الدولي.
وكان مصور وكالة «رويترز» قد وصل إلى الموقع على بعد نحو كيلومتر من القاعدة عند الفجر، وقال إنه شاهد نحو 20 ضربة جوية وهجمات بالمدفعية على مواقع المقاتلين.
وكذلك أبلغه عناصر من «لواء التوحيد»، أن كتيبتهم وعشرات الكتائب الأخرى طردت من معظم أجزاء القاعدة. وأضافوا إن 25 من بينهم قتلوا.
في المقابل، قال مصدر معارض، إن «ليلة أول من أمس (الخميس) شهدت استنفاراً في حي الصاخور، حيث اختفى المسلحون عند الصباح». وتتردد أنباء عن فرارهم.
وتمكنت وحدات الجيش التي تؤازرها قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية في مخيم النيرب، من محاصرة المسلحين في مقري كتيبتي دفاع جوي، كان الجيش قد أخلاهما قبل نحو عام، إضافة الى القضاء على أعداد كبيرة في «الكتيبة 600»، معظمهم من «جبهة النصرة»، وتحرير كامل منطقة المحالج في الدويرينة.
واستمر القتال في موقع كتيبة أخرى تقع غربي تل حاصل وفق مصدر في اللجان الشعبية في مخيم النيرب، الذي أكد أن المسلحين تمكنوا من الفرار، لكنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى مدينة حلب، بسبب نصب حواجز شعبية قرب كازية المنارة.
وفي غربي المدينة وشماليها، دارت الاشتباكات العنيفة في الراشدين والليرمون بعد التقدم الذي حققه الجيش على هذا المحور، وتحريره كتلاً كبيرة من الأبنية الصناعية والمعامل حتى حي بني زيد.
وفي المدينة القديمة، قتل خمسة مسلحين خلال محاولة تقدم باتجاه حي السيد علي، كما تصدت وحدات الجيش لمسلحين آخرين حاولوا التسلل من محور ثكنة هنانو – ميسلون.