"فاينانشيال تايمز": إبرام صفقة مع إيران سيؤثر إيجاباً علی المنطقة كلها

السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن المحادثات الجارية بين الدول الغربية وإيران في جنيف، بعد عقود من الجمود الدبلوماسي، أظهرت أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلی اتفاق مؤقت مع طهران بشأن برنامجها النووي.

ولفتت الصحيفة البريطانية، في مقال افتتاحي أوردته علی موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، إلی أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يعتقد هو الآخر أن المحادثات الجارية بين الدول الغربية وإيران ستؤدي إلی نتيجة إيجابية، واصفاً ما يتفاوض الطرفان في شأنه بـ"صفقة القرن" لصالح طهران.
واستطردت بأن السعودية، "وهي الغريم الأول لإيران في منطقة الخليج" الفارسي، غير سعيدة أيضاً بأي تقارب محتمل بين إيران والولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة أنه وإذا كانت تفاصيل الاتفاق لا تزال طي الكتمان، إلا أنها قد تتضمن تعطيلاً مؤقتاً لتخصيب اليورانيوم في إيران، مقابل رفع جزئي للتجميد المفروض علی أرصدة إيران في الخارج، منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وسلمت الصحيفة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، إلا أنها أضافت بأن جيرانها وخصومها الحاليين لهم الحق أيضاً في الحصول علی دليل يمكن التحقق منه علی أنها لا تدير برنامجاً لإنتاج أسلحة نووية.
وحذرت من أنه ومع استمرار توتر العلاقات مع إيران، فإن التهديد بشن ضربة عسكرية ضدها قد يتسبب في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط المضطربة بالفعل، ويؤدي إلی تفاقم حدة الأوضاع في مناطق أخری، مثل الحرب ضد سوريا ولبنان والکیان الإسرائيلي وفلسطين والعراق وأفغانستان.
واختتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، افتتاحيتها بالتنبيه إلی أن التوصل إلی إبرام ما توصف بصفقة القرن سيكون بمثابة انفراجة دبلوماسية، ستؤثر بالإيجاب علی المنطقة ككل وليس إيران وحدها، وذلك بخلاف ما يعتقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.