مراهنة خاسرة لهولاند، ضد إيران!

مراهنة خاسرة لهولاند، ضد إيران!
الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة صباح الیوم الثلاثاء 2013.11.19 عدداً من القضايا المحلية والشرق أوسطية والدولية، ومن بينها صحيفة "رسالت" التي نشرت مقالاً حول الرهان الخاسر للرئيس الفرنسي.

مراهنة خاسرة لهولاند، ضد إيران!
نطالع في الصفحة الدولية لصحفية "رسالت" مقالاً تحليلاً حول المراهنة الخاسرة للرئيس الفرنسي ضد إيران. وتقول الصحيفة: إن الرئيس الفرنسي تحول أخيراً إلى عميل رئيسي للكيان الصهيوني في النظام العالمي، ولازال يطبل ويهرج من أجل وضع العقبات أمام مسيرة التفاوض النووي مع إيران.
إن هولاند الذي لقب بأسوء رئيس جمهورية في تاريخ فرنسا لحد الآن، بسبب تراجع شعبيته إلى مستوى قياسي، وضع أربعة شروط للوصول إلى اتقفاق نووي مع إيران! وثمن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بموقف الرئيس هولاند ضد إيران وذلك في أول زيارة له إلى الكيان الغاصب.
وذكر الرئيس الفرنسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نتنياهو، أربعة شروط للوصول إلى اتفاق مع إيران، وهذه الشروط هي: وضع جميع المنشآت النووية الإيرانية تحت رقابة دولية بدء من الآن فصاعدا، وتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وخفض المخزون الموجود حاليا، ووقف بناء مفاعل أراك.
وهذه هي المرة الأولى التي یقر فيها أكبر مسؤول فرنسي شروط لبلاده لوصول إلى اتفاق نووي مع إيران، كما أن هولاند ذكر في  مؤتمر صحفي، أن التقدم الذي حصل في مفاوضات جنيف الأخيرة غير كاف!
وأشار المقال إلى أن فرنسا تعتقد أن انتشارالسلاح النووي يمثل خطراً وتهديداً، وأن إيران تعتبر بصورة خاصة خطراً للكيان الإسرائيلي والمنطقة، والواقع للعالم كله! وإن فرنسا لن تتراجع في مكافحة الانتشار النووي، وإنه طالما لم تتيقن من أن إيران تخلت عن السلاح النووي، سنبقى على كل طلباتنا والعقوبات!
وحقيقة الأمر هي أن هولاند قد خسر مقامرته من كلا الجانبين ضد إيران بوضعه شروطاً للاتفاق المقبل.
وبعبارة أوضح، ففي حال توصل الجمهورية الإسلامية في إيران، وضمن رعاية وحفظ مصالحها الخاصة، إلى اتفاق نووي في مفاوضات جنيف المقبلة، فإن فرنسا تعتبر الخاسرة الرئیسية في الساحة.
وأخيراً، إذا أصرت فرنسا على شروطها وقلبت طاولة المفاوضات، وبالتالي تم تأجيل الحوار والمفاوضات فإنها ستتحول إلى أقبح وجه في العالم.