تفاصيل كاملة حول بنود اتفاق جنيف، وهوامش المفاوضات؟+فيديو

الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

جنيف-24-11-2013– ماذا قدمت ايران وماذا كسبت في اتفاق جنيف النووي الذي تمخض عن مفاوضات شاقة حتى صباح اليوم الاحد بين ايران ومجموعة 5+1؟، وهل فعلا اعترف الغرب في هذا الاتفاق بحق ايران في التخصيب ؟ ، ماذا عن الحظر المفروض على ايران؟، ماذا عن منشأة اراك و فردو ونطنز واجهزة الطرد المركزي؟، وما هي القطاعات التي سيشملها رفع الحظر عن ايران حسب اتفاق جنيف النووي ؟ ، وما هي الضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق والتزام كل الاطراف به؟........ تقرير شامل ومفصل يتضمن كل هذه التفاصيل من موفدنا في جنيف... اقرأ وشاهد التفاصيل .......

سهرة مفاوضات

وقال موفدنا الى المفاوضات النووية في جنيف الزميل نفيد بهروز في نشرة الاخبار قبل قليل : الاتفاق هذا الذي جاء بعد مفاوضات استمرت عدة شهور والجولة  الماراثونية الاخيرة التي استمرت خمسة ايام ، حيث لم ينم الوفود المتفاوضة الايرانيون ومجموعة 5+1، واستمرت المفاوضات على مدى الـ 24 ساعة الماضية ، وطيلة الساعات الماضية انكب المتفاوضون على صياغة الوثيقة النهائية بين ايران ومجموعة 5+1.

واضاف : هذا الاتفاق الذي هو اتفاق مرحلي يمتد لفترة ستة شهور ، ثم سيبدأ الجانبان مفاوضات ثنائية للتوصل الى حل نهائي بينهما ، مشيرا الى ان الاتفاق يقع في اربع صفحات ، احداها مخصصة لموضوع العقوبات والحظر على ايران بشكل مسهب ، وكذلك البرنامج النووي الايراني.

واوضح ان الاتفاق يتكون من شقين ، الاول التعهدات التي على ايران ان تقطعها ، والثاني عملية بناء  الثقة بين الجانبين ، والتعهدات المتبادلة لدى الجانبين لتنفيذ هذا الاتفاق المرحلي.

اعتراف بالتخصيب ، وفردو ونطنز واراك تستمر

وشدد موفدنا على ان اهم نقطة في الاتفاق والتي اكدت ايرن واصرت عليها هو موضوع اعتراف الطرف الاخر بحق ايران في التخصيب وامتلاك دورة الوقود ، مشيرا الى ان الاتفاق ينص على ان اي اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 يكون التخصيب جزء منه ، ما يعني اعترافا بحق ايران في امتلاك التخصيب على  اراضيها.

وتابع : ان موضوع التخصيب كان الخطر الاحمر الاول لايران وقد اكد قائد الثورة الاسلامية على ذلك ، والخط الاحمر الثاني هو موضوع نقل المواد النووية ومخزون اليورانيوم الى الخارج ، ولا ينص الاتفاق على ذلك ، كما ان المنشآت النووية الايرانية وهي فوردو ونطنز ، وايضا مجمع اراك للماء الثقيل ، ستستمر بالعمل على نفس الوتيرة ، واجهزة الطرد المركزي التي تبلغ اكثر من 10 الاف جهاز فعال ، والاف اخرى غير فعالة ، تبقى على هذه الحالة وتعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% في موقعي فوردو ونطنز.

واكد موفدنا ان هذا انجاز كبير خاصة اذا ما علمنا انه طيلة السنوات الماضية كان الغرب يصر على ان موضوع التخصيب وحق ايران في التخصيب لا يمكن قبوله ، ويجب تعطيل ذلك خاصة في فوردو، مشيرا الى انه الان تعطيل فوردو ليس مطروحا في هذا الاتفاق وانما ستعمل على الوتيرة السابقة.

وبين انه لم يتم رفع الوتيرة ولا رفع عدد اجهزة الطرد المركزي في فوردو ، لكنها ستستمر في انتاج  المواد النووية للاغراض السلمية وتحويلها الى الوقود.

رفع الحظر عن البتروكيمياويات والسيارات والذهب وموارد النفط

واعتبر الزميل نفيد بهروز ان النقطة المهمة الثالثة في الاتفاق هي استمرار عملية الابحاث والتطوير في البرنامج النووي  الايراني ، وبالمقابل ينص الاتفاق على رفع كامل للحظر على صناعة البتروكيمياويات الايرانية ، وهذه نقطة مهمة للغاية حيث ان الحظر كان مفروضا على هذا القطاع ، في وقت ايران لديها صادرات تبلغ اكثر من 16 مليار دولار من البتروكيمياويات سنويا ، قبل ان يفرض الحظر على هذه الصناعة ، ما يعني ان هذه الصناعة ستعود لتشكل مصدرا مهما من عائدات ايران من العملة الصعبة.

وتابع : بالاضافة الى ذلك سيتم رفع الحظر عن تجارة الذهب والمعادن الثمينة ، التي كانت ايران تستخدمها كبديل عن الحصول على اموالها من الخارج من العملة الصعبة ، بالاضافة الى رفع الحظر عن شركات تأمين النقلا البحري، التي كانت لا تتعامل مع ايران بسبب الحظر الذي كان مفروضا على ذلك.

واضاف بهروز : كما ينص الاتفاق على رفع الحظر عن قطاع السيارات ، الذي كانت تحصل ايران منه على مليارات الدولارات من خلال تصدير السيارات الى دول الحوار والدول الافريقية ، بالاضافة الى الافراج عن عائدات النفط الايرانية.

وبين : وكذلك الافراج عن عائدات النفط الايرانية والتي كانت طهران تواجه مشكلة في ذلك بسبب الحظر المصرفي ، وتستطيع ايران بذلك الحصول على اموالها من الصين والهند وباقي الدول.

واعتبر ان الاهم من كل ذلك وفق وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو الاعتراف بالبرنامج النووي الايراني ، وعليه فان ايران لن نتواجه ضغوطا جراء امتلاك هذا البرنامج ، الذي طالما حاول الكيان الاسرائيلي اثارة القلق منه لدى الدول الغربية والاقليمية.

اتفاق جنيف : متبادل ، متزامن ، قابل للعودة

واوضح مراسلنا : فضلا عن ذلك لن يتم فرض اي حظر جديد على ايران ، منوها الى ان النقطة المهمة الاخرى في الاتفاق هي ان كل هذه الخطوات متبادلبة ، ومتزامنة ، وقابلة للعودة ، ما يعني ان اي اطرف اذا ما اخل ولم يلتزم بتعهداته وفق هذه الوثيقة فإبمكان الطرف الاخر ان يعود عن تعهداته ، ما يعطي لايران ورقة ضمان لتنفيذ هذا الاتفاق.

واشار الى انه من بين الضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق تشكيل لجنة مشتركة بين ايران ومجموعة 5+1، للاشراف على حسن تنفيذ الاتفاق، واذا ما اخل اي اطرف بتعهداته فابمكان الطرف الاخر ان يحتج على ذلك.

اتفاق جنيف : انجاز تاريخي

واشار موفدنا الى جنيف الى ان الكثير من المراقبين يصفون هذا الاتفاق بانه انجاز تاريخي ، وانتصار للدبلوماسية بشكل عام ، وانتصار للدبلوماسية الايرانية ومقاومة الشعب الايراني الذي اصر على امتلاك البرنامج النووي  الايراني السلمي ، وانه بامكانه انتزاع حقوقه من القوى الكبرى.

وشدد على ان هذا الاتفاق يمكن ان يمهد الطريق لحلحلة الكثير من القضايا العالقة بين ايران والغرب ، ويساهم في نزع فتيل التوتر في الشرق الاوسط ، ويعزز الثقة بين ايران  ومجموعة 5+1 ، منوها الى انه بعد عام سيتم البدء في المرحلة النهائية للاتفاق من خلال المفاوضات التي ستجري خلال هذه الفترة.

واوضح ان المرحلة النهائية حسب ظريف ستتضمن موضوع الاعتراف بحق ايران في التخصيب ، منوها الى ان الاتفاق هو بشكل عام نفس الاطار الذي قدمته ايران لمجموعة 5+1، وهو يتضمن الاهداف  المشتركة والخطوة الاولى والخطوة الاخيرة.

تأجيل بروتوكول التفتيش المفاجئ للمراحل النهائية

واشار الزميل بهروز الى ان الاتفاق لا ينص في الخطوة الاولى على الزام ايران بتنفيذ البروتوكول الاضافي لزيارات التفتيش النووي المفاجئة ، حيث تم تأجيل هذه القضية الى المراحل النهائية نظرا لخطورتها ، حيث سيبت فيها مجلس الشورى الاسلامي في ايران.
MKH-24-08:00
 

النص الانجليزي للاتفاق الموقع بين ايران ومجموعة 5+1